طفل تأخذه العاطفة وهو يستمع إلى غناء أمه، فيضحك لحظة ليبكي أخرى، متأثرًا بنبرة صوتها وغنائها.


ساره الشمالي دبي: من الممثلين من يبرع فعلًا في تلبّس شخصيته التمثيلية حتى تصبح جزءًا منه، ويصير عبدًا لها، فينتقل بحسب ما تمليه عليه من حال إلى حال، فيكر مبتسمًا للحظة، ليفر بعدها متجهمًا باكيًا، بدمع سخي، حتى يخيل للناظر إليه وكأنه فقد عزيزًا لتوّه.

إن الانتقال في المشاعر ذروة التشخيص، على ما يقوله مختصون في الفنون المسرحية، يمضي الممثل أيامًا أمام مرآة في مران على المواقف، وسمات الوجه المرافقة لكل موقف، تعكس ما في النفس سريعًا.

كما يصرف هذا الممثل أشهرًا بل سنوات من التدرب والدرس حتى يصبح مالكًا لنفسه، يقودها أينما أرادت الشخصية والدور أن يقودها.

إلا أن مشاهدي مقطع الفيديو المرفق قد لا يوافقون تمامًا على هذا الهدر للوقت.

فإن أراد المخرجون من يستطيع التنقل من ضحك إلى بكاء، ومن ابتسام إلى تجهم، فهذا هو الشخص الذي يريدون.