كشفت آبل تفاصيل طلبات تلقتها من حكومات في انحاء العالم لإطلاعها على معلومات مستخدمين يتعاملون مع الشركة التكنولوجية العملاقة، على رأسها حكومة الولايات المتحدة.



لندن: تصدرت الولايات المتحدة قائمة الحكومات التي طلبت من شركة آبل تزويدها بمعلومات معينة عن مستخدميها، بتقديمها ما بين 1000 و2000 طلب خلال الأشهر الستة المنتهية في 30 حزيران (يونيو) الماضي. وقالت شركة آبل إن طلبات الحكومة الاميركية تتعلق بأصحاب 2000 إلى 3000 حساب، وأضافت انها قدمت معلومات عن عدد يصل إلى 1000 حساب.
وأوضحت آبل أن غالبية الطلبات تتصل بعمليات سرقة وجرائم أخرى، أو طلبات من مسؤولين في أجهزة امنية يبحثون عن مفقودين. ويتضمن رد آبل عادة كشف معلومات عن حساب شخص على quot;آيتيونزquot; لتشغيل الملفات الموسيقية، أو خدمة quot;آيكلاودquot; مثل اسم صاحب الحساب أو عنوانه.
أجهزة مفقودة
وقالت آبل إنها نادرًا ما تتلقى طلبات لتزويد اصحابها بصورة فوتوغرافية محفوظة أو برسائل الكترونية. أضافت: quot;اننا ندرس هذه الطلبات بعناية فائقة ولا نوفر محتوى حساب من الحسابات إلا في ظروف محدودة للغايةquot;.
وجاءت بريطانيا في المركز الثاني في عدد الطلبات، بتقديم 127 طلبًا، تليها اسبانيا والمانيا واستراليا في المراكز الخمسة الأولى.
واضافت آبل أن نشاطها الرئيس لا يمت بصلة إلى جمع المعلومات، وبالتالي الغالبية العظمى من الطلبات التي تلقتها من السلطات القانونية كانت بشأن معلومات عن quot;أجهزة مفقودة أو مسروقةquot;.
وتدرج الشركة التكنولوجية العملاقة هذه الطلبات تحت باب quot;طلبات تتعلق بأجهزةquot; التي أكدت آبل أنها لا تشمل ابدًا طلبات تتعلق بالأمن القومي.
وتلقت آبل اكثر من 3500 طلب كهذه في الولايات المتحدة خلال الفترة الواقعة بين كانون الثاني (يناير) وحزيران (يونيو) الماضيين. وأعلنت انها ستواصل العمل لتكون أكثر شفافية.
أعطونا حرية
واغتنمت آبل مناسبة تقريرها للدعوة إلى منحها حرية أوسع في نشر تفاصيل مثل هذه الطلبات، واطلاع الزبائن عليها. وقالت إن الحكومة الاميركية لا تسمح حاليًا بكشف مثل هذه التفاصيل، إلا في حدود عريضة مثل عدد الأوامر المتعلقة بالأمن القومي أو عدد الحسابات المشمولة بهذه الأوامر أو الكشف عن المحتوى، كالرسائل الالكترونية. أضافت آبل: quot;نحن نعارض بشدة هذه القيود، وطلبنا من الحكومة تخفيفها لكننا حتى الآن لم نلمس أي تغييرات كبيرةquot;.
وكانت شركات غوغل وفايسبوك ومايكرسوفت طلبت في وقت سابق هذا العام من الحكومة الاميركية أن تسمح لها بكشف الطلبات الأمنية التي تتلقاها لتقديم معلومات عن مستخدمين. وجاءت مبادرة هذه الشركات بعد أسابيع على كشف الوثائق السرية، التي سربها الموظف السابق في وكالة الأمن القومي إدوارد سنودن عن البرامج التجسسية الواسعة التي تنفذها الوكالة والأجهزة الأمنية الأخرى بمراقبة الاتصالات وحركة الانترنت.
وقالت آبل إنها قدمت رسالة إلى محكمة مراقبة الاستخبارات الأجنبية تؤيد فيها تحقيق مزيد من الشفافية في الكشف عن تفاصيل هذه الطلبات. وقالت إنها ستواصل العمل بنشاط لممارسة قدرتها على مزيد من الشفافية.