يدرس الأردن على مستوى عال العرض الدولي في شأن المقعد الذي رفضته المملكة العربية السعودية في مجلس الأمن الدولي غداة انتخابها لهذا المقعد.


قال دبلوماسيون إن الأردن تحفظ على شغل المقعد المخصص لآسيا والمحيط الهادىء الذي عرض عليه في مجلس الأمن، ولكن السعوديين اقنعوا الأردنيين بقبول العرض. وعاد مندوب الأردن الدائم لدى الأمم المتحدة الأمير زيد الحسين إلى عمان الخميس لإجراء مشاورات بعد هذا العرض المفاجىء، حسب ما اعلن دبلوماسي في الأمم المتحدة.

وقال دبلوماسي آخر مؤكدًا الخبر إن quot;الأردن تعرض لكثير من الضغوط كي يشغل المقعدquot; في مجلس الأمن. ولم يدل الدبلوماسي الأردني باي تعليق حتى الان.

وانتخبت المملكة العربية السعودية يوم 17 تشرين الاول (أكتوبر) عضوا غير دائم في مجلس الأمن ولكنها اعلنت في اليوم التالي انها ترفض هذا المقعد احتجاجًا على ما وصفته quot;ازدواجية المعاييرquot; في المجلس وتقاعس المجتمع الدولي بشأن الأزمة السورية وفشله في تسوية القضية الفلسطينية.

وكانت فازت بجانب السعودية كل من تشاد وشيلي وليتوانيا ونيجيريا وهي الدول التي انتخبت أيضا أعضاء غير دائمين في مجلس الأمن لدورة تستمر سنتين بدءا من 2014. ولم ينف وزير الاعلام الأردني الدكتور محمد المومني العرض المقدم للأردن إلا أنه أكد أن المساورات مستمرة في هذا الشأن.

وفي الإطار ذاته، قال مصدر دبلوماسي أردني مطلع للوكالة إن المشاورات مستمرة بين الدول، مشيرا إلى الضغوط التي تتعرض لها المملكة للموافقة على المقعد ، مستدركا أن الأسباب التي دعت السعودية لرفض المقعد ذاتها هي التي تدفع المملكة للرفض أيضا.

وأشار المصدر إلى أن المشكلة لدى الأردن هي موقفه من الأزمة السورية والدعوات الموجهة له من السعودية لقبول المقعد، علاوة على الضغوط الأميركية المتجهة نحو إعطاء المقعد للأردن.