اعتبر رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا أن الاعتدال سيكون نهج المنطقة بما فيها سوريا مستقبلًا، مطمئنًا الأقليات في بلاده إلى غد ديمقراطي يضمن المساواة، وإذ استبعد أن يستطيع الأسد شرخ الصف السوري طالب بالكشف عن مصير المعتقلين اللبنانيين في سوريا.
بهية مارديني: شدد أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني المعارض خلال استقباله وفدًا إعلاميًا لبنانيًا في إسطنبول على حرصه على مستقبل العلاقات بين سوريا ولبنان. وعبّر عن أمله quot;في أن تكون تلك العلاقات مبنية على الاحترام المتبادل للسيادة الكاملة، وعلى حسن الجوار والعمل على التعاون والارتقاء بتلك العلاقات على المستويات كافة، من خلال ترسيم الحدود والتعاون الاقتصادي وحل كل الملفات العالقةquot;.
وضرب الجربا مثلًا على ذلك ملف المعتقلين اللبنانيين لدى النظام السوري، الذي قال إن quot;بعض القوى اللبنانية عجزت عن إيجاد حل له حتى الآن، أو الكشف عن مصيرهم رغم ارتباطها مع النظامquot;. وتحدث عن الصعوبات التي عاناها اللبنانيون من النظام السوري لأكثر من عشرين عامًا، لافتًا إلى أنها بعض من معاناة السوريين على مدى أكثر من أربعين عامًا.
الاعتدال مستقبلًا
ووعد رئيس الائتلاف quot;بأن الاعتدال سيبقى النهج السائد في سوريا المستقبل وفي المنطقة ككلquot;. وأشار الى أن مستقبل الأقليات لن يكون محميًا إلا في ظل دولة ديمقراطية تضمن العدالة والمساواة والحرية. وكان الجربا خاطب رئيس النظام السوري بشار الأسد قائلًا quot;إن كان مرادكم تقطيع أوصال الوطن فقد نجحتم، ولكن لن تنجحوا في إحداث شرخ بين أبنائهquot;.
جاء ذلك خلال خطاب له أمس في افتتاح مؤتمر quot;كلنا سوريونquot; في العاصمة التركية. وأضاف إن quot;العلويين هم قلب سوريا، ومحاولة استخدامهم في الحرب ضد أهلهم هو ضرب من الجنونquot;.
وأكد الجربا أن هذا اللقاء هو لقاء السوريين الأحرار، في زمن تكالبت فيه القوى على سوريا. وأشار إلى أن صوت المجتمعين اليوم سيكتب للتاريخ تاريخًا، وسيكتب لمستقبل سوريا التنوع. وأضاف أن المؤتمر هو اجتماع مفصلي، وتحدّ لجبروت طاغية حوّل سوريا إلى سجن كبير، quot;فيه سجون انفرادية لكل طائفة، ليضيق الوطن بأبنائهquot;.
واعتبر أن النظام السوري فتح أبواب البلاد لنظامquot; الملاليquot;، مضيفًا أن هؤلاء quot;يدّعون دخول البلاد لحماية مقام السيدة زينب، ونقول لهم خسئتم فإن زينب زينبنا، وسكنت أهل سوريا قبلكمquot;.
واستنكر الجربا ظنّ النظام quot;أن الطائفة العلوية ورقة يلعب بهاquot;، ووجّه خطابه إلى المجتمعين قائلًا quot;اجتماعكم هذا تعبير عن الغالبية الصامتة، ففي قلب كل سني، يسكن علويquot;.
التعليقات