أعلنت مصر، السبت، طرد السفير التركي من أراضيها واعتبرته شخصاً غير مرغوب فيه، كما استدعت سفيرها في أنقرة عبدالرحمن صلاح.
في خطوة تشير الى انهيار العلاقات بين تركيا ومصر على خلفية موقف القيادة التركية المستمر المناهض للتحوّلات في مصر بعد إطاحة حكم الإخوان وتدخلها في الشؤون الداخلية المصرية، أعلن بيان للخارجية المصرية خفض التمثيل الدبلوماسي بين البلدين الى مستوى قائم بالأعمال.
واستدعت وزارة الخارجية المصرية السفير التركى فى القاهرة حسين عونى بوصطالى، وأبلغته بأنه quot;شخص غير مرغوب فيه على الأراضي المصريةquot;. وقالت الخارجية في بيانها إنها ايضا قررت نقلت السفير عبدالرحمن صلاح من أنقرة إلى ديوان وزارة الخارجية، وكانت استدعته في آب (أغسطس) الماضي ولم يعد الى تركيا منذ ذلك الحين.
وأكد المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير بدر عبدالعاطي أن القرارات جاءت ردا على تصريحات رئيس الوزراء التركي، رجب طيب إردوغان، التي طالب فيها بإطلاق سراح الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي وتدخله المستمر في الشأن الداخلي المصري وعدم احترام إرادة الشعب المصري والقرار الوطني المستقل.
تظاهرات واستياء مصري
وكانت مصر عبّرت مرات كثيرة عن استيائها من تصريحات لرئيس الوزراء التركى، رجب طيب إردوغان وتجاوزاته التي لا تحترم إرادة المصريين.
ودأب إردوغان على إطلاق تصريحات ضد القيادة المصرية، كما انه وفي تدخل سافر، كان طالب في وقت سابق بتدخل مجلس الأمن وجامعة الدول العربية في الشأن الداخلي المصري، وهو أمر اعتبرته الحكومة المصرية quot;مرفوضًا تماماً جملة وتفصيلاًquot;.
وكان المئات من المصريين تظاهروا قبل يومين أمام منزل السفير التركي في حي الزمالك في القاهرة للمطالبة بطرده من مصر، ورفضاً منهم لما وصفوه quot;التدخل التركي في الشأن المصريquot;.
وأحرق المتظاهرون صوراً لرئيس الوزراء التركي، رجب طيب إردوغان، كتب عليها quot;إن ربك لبالمرصادquot;، وهتفوا: quot;واجه الإرهاب وإحنا معاكquot;، quot;إردوغان يا عميل الأمريكانquot;، quot;أول مطلب للجماهير قفل سفارة وطرد سفيرquot;.
كما ورفعوا لافتات منها: quot;شعب مصر يطالب بطرد السفير التركيquot;، quot;لا للتدخل التركي في الشأن المصريquot;، وصوراً لإردوغان كُتب عليها quot;ملك الإرهابquot;، وقال المتظاهرون quot;سننظم وقفة الإثنين القادم أمام سفارة قطر، لرفض التدخل في شأن مصرquot;.
التعليقات