جنيف: طالبت منظمة غير حكومية الخميس في الامم المتحدة اليمن، المتهم باستخدام الالغام المضادة للافراد في حين انه من الدول الموقعة على الاتفاقية الدولية التي تحظر هذا النوع من الاسلحة، بعرض نتائج تحقيق بشان هذه الوقائع.
وقالت كاسيا درليكا-روزنباور مديرة منظمة quot;الحملة الدولية لحظر الالغامquot; غير الحكومية ان quot;الوضع خطير جدا وليس لدينا وقت للانتظارquot;. وستقدم المنظمة اليوم تقريرها السنوي تمهيدا لاجتماع الدول الموقعة على معاهدة حظر الالغام الذي سيعقد في مقر الامم المتحدة في جنيف من 2 الى 5 كانون الاول/ديسمبر المقبل.
واستخدام الالغام في اليمن هو حالة الاستخدام الاولى المؤكدة لهذه الاسلحة من قبل دولة عضو في المعاهدة.
واستنادا الى خبراء الحملة الدولية فان الالاف من الالغام المضادة للافراد نشرت من قبل القوات الحكومية في موقعين: بني جرموز وفي فناء وزارة التجارة والصناعة في العاصمة صنعاء. وترجع هذه الوقائع، التي علمت بها المنظمة في نيسان/ابريل 2013 الى نهاية 2011 وبداية 2012 واعترفت بها السلطات اليمنية هذا الخريف متعهدة باجراء تحقيق.
الا ان درليكا روزنباور قالت quot;لدينا شكوك في انه تم بالفعل اتخاذ خطوات ملموسة في هذا التحقيقquot;. ويطالب الخبراء بان يحدد التحقيق المسؤولين وان تتم محاكمتهم وكشف مصدر هذه الالغام كما يطالبون بتطهير المناطق الملغمة.
واذا تبين عدم القيام بشيء في هذا الصدد يتعين على الدول الاطراف توقيع عقوبات على اليمن كما طالب احد واضعي التقرير وهو مارك هيزناي.
وفي عام 2012 تم تحقيق ارقام قياسية مع انخفاض عدد الضحايا الجدد من عشرة يوميا مقابل نحو 25 عام 1999 واتساع مساحة الاراضي التي تم ازالة الالغام منها وزيادة التمويل الدولي لمكافحة هذه الاسلحة.
ورغم ذلك لا تزال هناك العديد من التحديات مثل الانباء عن استخدام الالغام في السودان وجنوب السودان وتركيا. كما ان القوات الحكومية في دولتين غير موقعتين على المعاهدة وهما سوريا وبورما استخدمت الالغام عامي 2012 و2013.
من جهة اخرى فان المجموعات المسلحة في افغانستان وكولومبيا وبورما وباكستان وسوريا وتايلاند وتونس واليمن استخدمت الالغام المضادة للافراد عام 2013 والتي استخدمتها ايضا في هذه السنة القوات العسكرية في منطقة ناغورني قرة باخ الاذربيجانية الانفصالية التي تسكنها غالبية ارمنية.