وجّه أحمد الجربا رئيس الإئتلاف السوري المعارض في كلمة خلال الاحتفال بذكرى استشهاد رينيه معوض، رسائل طمأنة إلى لبنان، وشدد على أنّ الاعتدال يمثل الاغلبية في سوريا، وأن المتطرفين أقلية، ووعد بعلاقات متوازنة مع لبنان.

بهية مارديني: جدد رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا مواقفه تجاه لبنان، واعتبر أن ترسيم الحدود هو أكثر ما يريح اللبنانيين، ووعد quot;أن يكون مطلبنا الأول، فيما سيكون الملف الثاني هو ملف المعتقلين اللبنانيين في سجون النظامquot;.

وأضاف الجربا في كلمة خلال الاحتفال بذكرى استشهاد الرئيس رينيه معوض: quot;لا نريد وكرا للمخابرات بل نريد سفارة في لبنانquot;، في اشارة منه الى السفارة السورية التي عادة ما تمارس أعمالا استخباراتية.

واعتبر أن quot;العلاقات السياسية المتوازنة بين البلدين هو ما سينجحquot;، وقال: quot;لا نريد وكر مخابرات في لبنان، نريد سفارة ترعى شؤون السوريين في بيروت وسفارة ترعى شؤون اللبنانيين في دمشقquot;.

وقال: quot;اننا كسوريين كنا محتلين من قبل هذا النظام، وما عانى منه اللبنانيون عانى منه أيضا السوريونquot;.

ووصف النظام السوري بالمكر والخبث، وأضاف: quot;لي صديق لبناني كان يقول لي إنه عندما يسمع اللهجة السورية يشعر بالاكتئاب لأنها تذكره بالحاجز السوري الذي أهانه وأهان صديقته وأخته وأمه وأباه وأخاه، ولكن بعد الثورة صارت هذه اللهجة مثل الموسيقى بالنسبة الى أذنهquot;.

مصالحة بين السوريين واللبنانيين

أفاد الجربا أنه منذ آذار (مارس) العام 2011 حصلت مصالحة حقيقية بين سوريا ولبنان، وعرف اللبنانيون quot;أن السوريين ليسوا كلهم حزب البعث أو نظام الأسد أو نظام الممانعة المزيفةquot;، واشار الى أن العلاقة سابقا، كانت quot;علاقة إحتلالquot;.

واعتبر أن quot;بشار الأسد يريد أن يأخذ الطائفة العلوية أسيرة لديه، واليوم الحرب في سوريا هي حرب بين عائلة فاسدة والى جانبها مجموعة من الشبيحة من كل المكونات ضد الشعب السوريquot;.

وأكد أن quot;ما يحمي الأقليات في سوريا هو وجود الديمقراطية، وما يحمي التعايش الذي هو ضمانة للأقليات في سوريا هو الديمقراطية، وليس فقط في سوريا بل في المنطقةquot;.

سرقة الثورة

وأشار الى أن الاعتدال هو أكثرية في سوريا، وتحدث عن محاولة quot;بعض التكفيريين أن يسرقوا الثورة لكن الحرب في سوريا هي بين الديكتاتوريين والأحرارquot;.

وشدد على أنّ البعض يريد أن يأخذ الثورة الى مكان آخر، وهم تحديدا quot;التكفيريون بمساعدة من النظام الذي كان يدربهم ويرسلهم الى العراق خلال وجود الأميركيينquot;.

أضاف الجربا: quot;هناك تدخل إيراني واضح على الأرض ومعلن وباعتراف الإيرانيين أنفسهم بأنهم موجودون بشكل عسكريquot;.

وأوضح الجربا: quot;نحن والاعتدال أكثرية،الاعتدال في سوريا أكثرية رغم كل ما تسمعون، هذه القوى المتطرفة الظلامية هي أقلية وأؤكد ذلك، في الحروب يظهر المتطرفون ولكن عندما تستقر الأمور هذه الشوائب تزولquot;.

quot;ستنتهي الحرب وتطلع علينا شمس الحرية وننتهي من هذا العهد الذي نعاني منه كسوريين ولبنانيين منذ اربعين عاماquot;، على حد تعبيره.