بنغازي: قتل عسكري في الجيش الليبي وأصيب ابنه بجروح بالغة الأحد في بنغازي (شرق) بعدما أمطره مجهولون بوابل من الرصاص، على ما أفادت مصادر متطابقة وكالة فرانس برس.
وقال المتحدث الرسمي باسم غرفة العمليات الأمنية المشتركة لتأمين مدينة بنغازي المقدم إبراهيم الشرع إن quot;مجهولين أطلقوا وابلًا من الرصاص من بندقية آلية باتجاه العسكري صلاح فرج الدرسي، وأردوه قتيلا، بينما أصابوا ابنه بجروح بليغةquot;.
وأوضح الشرع أن quot;المجهولين استهدفوا الدرسي، وهو ضابط صف برتبة رئيس عرفاء، يعمل في قاعدة بنينا بنغازي الجوية الأحد في منطقة الصابري وسط مدينة بنغازي خلال توجهه لإيصال ابنه إلى المدرسةquot;.
وأكدت مديرة مكتب الإعلام في مستشفى الجلاء لجراحة الحروق والحوادث فاديا البرغثي أن quot;الدرسي الذي يبلغ من العمر 42 عاما، وصل إلى المستشفى مفارقا الحياة بعدما استقرت ثلاث رصاصات في قلبهquot;. وأضافت أن quot;نجل الفقيد الدرسي واسمه ميلاد ويبلغ 17 عاما يرقد حاليا في المستشفى، بعدما أجريت له عملية جراحية نتيجة إصابته بعيار ناري في يدهquot;.
ووقعت الإثنين الماضي في بنغازي مواجهات دامية اسفرت عن سبعة قتلى ونحو خمسين جريحا بين جماعة أنصار الشريعة السلفية الجهادية والقوات الخاصة في الجيش الليبي، تبعتها هجمات عدة على الجيش، راح ضحيتها اكثر من عشرة جنود.
وفي درنة صعد أهالي المدينة التي تشهد بدورها انفلاتًا أمنيًا واسعًا مساء الأحد معبرين عن رفضهم للمظاهر المسلحة من خلال فرضهم حالة عصيان مدني. وقال مسؤول محلي في درنة لفرانس برس إن quot;عددا من أهالي المدينة خرجوا إلى الشوارع الرئيسة وقاموا بقفلها، وأضرموا النيران في إطارات السيارات، ووضعوها عند مداخل تلك الشوارع، وطلبوا من أصحاب المحال التجارية إغلاقها، وقالوا انهم سيغلقون المقار الحكوميةquot;.
وأوضح المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه أن quot;مطالب الأهالي تكمن في الدخول في عصيان مدني حتى يعود الجيش والشرطة الى عملهما، ويفرضا القانون في المدينة، ويقضيا على حالة الفوضى التي تعيشهاquot;.
وأشار الى ان quot;ذك جاء عقب تلقي الاهالي تهديدا الجمعة أثناء خروجهم من المسجد بعد صلاة الظهر، وذلك عبر ملصقات وضعت على جدران المساجد تهدد من يخرج في تظاهرة ضد الاسلاميين (المتطرفين)quot;. وقال ان quot;من يهدد هم جماعة تسمي نفسها +سرية أبو بكر الصديق+quot;.
وليل الجمعة السبت أدى انفجار عبوة ناسفة وضعها مجهولون إلى اضرار جسيمة في مقر شبكة منظمات المجتمع المدني في المدينة. وتعاني مدينة درنة من غياب شبه تام للمؤسسات العسكرية والأمنية بسبب انتهاج عدد من المتطرفين أسلوب التصفية الجسدية بحق كل من ينتمي إلى هذه المؤسسات، إضافة الى مؤسسات المجتمع المدني وعدد من النشطاء.
التعليقات