انطلقت صباح الأحد، في جزيرة صير بني ياس في أبوظبي، أعمال الخلوة الوزارية الاستثنائية بمشاركة أعضاء مجلس الوزراء، وبإشراف من نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.

محمود العوضي من دبي: بدأت في جزيرة صير بني ياس وهي واحدة من أكبر الجزر الإماراتية التي تنطق بمفردات الحياة الطبيعية سواء البرية أو البحرية، جلسات الخلوة الوزارية التي دعا إليها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، والتي تناقش العديد من القضايا، وعلى رأسها التعلم والصحة، ولكن وفقاً لأجندة غير تقليدية هذه المرة، حيث لقيت دعوة الشيخ محمد بن راشد عبر تويتر الأسبوع الماضي، أصداءً واسعة، حينما دعا المواطنين والمقيمين إلى المشاركة في عصف ذهني وطني شامل، لطرح مقترحات وآراء لتطوير الصحة والتعليم في الإمارات.

65 ألف فكرة

وفاق التفاعل الوطني حدود التوقعات، حيث أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال افتتاح اعمال الخلوة الوزارية، أن التفاعل الشعبي مع مبادرة العصف الذهني لتطوير الصحة والتعليم في الدولة يجعل مسؤولية الحكومة مضاعفة تجاه الشعب المبدع، والذي شارك بصورة إيجابية ولبى الدعوة بصورة مثالية.

وأضاف : quot;جربت العصف الذهني مع الفرق الصغيرة، وأريد هذه المرة أن أقوم به مع شعبي، والنتيجة 65 ألف فكرةquot;.

وقبل ذلك بساعات قال نائب رئيس الدولة: quot;وضعنا أجندة الخلوة ومحاورها بناء على أفكار شعب الامارات وأجندتنا الدائمة هي تلبية تطلعات شعبنا، الخلوة الوزارية ستناقش على مدى يومين محاور تطوير قطاعي الصحة والتعليم في دولة الامارات.

5 محاور حيوية

يتم تخصيص اليوم الأول من الخلوة الوزارية لمناقشة الأفكار التطويرية في قطاع التعليم عبر خمسة محاور رئيسية، والمحور الأول لقطاع التعليم يشمل الأفكار الخاصة بتطوير ورفع كفاءة المعلمين وزيادة مهاراتهم وزيادة الجاذبية المهنية لتخصصات التدريس في الامارات، أما المحور الثاني لقطاع التعليم يتضمن الأفكار الخاصة بتطوير طرق التدريس وزيادة فعاليتها واستخدام الوسائل الحديثة فيها، في حين يهتم ثالث المحاور بقطاع التعليم ويشمل الأفكار الخاصة بتطوير مهارات الطلبة ورفع كفاءتهم لتصل لمستويات قرنائهم في الدول المتقدمة في مجال التعليم.

المحور الرابع خاص بقطاع التعليم أيضاً، ويشمل الأفكار الخاصة بزيادة معدلات إكمال الدراسة ومعدلات الالتحاق الجامعي والدراسات العليا والتخصصية في الامارات، في حين يأتي المحور الخامس ليتضمن الأفكار الخاصة بمواءمة مخرجات التعليم مع الاحتياجات الحالية والمستقبلية للاقتصاد الوطني لدولة الامارات، وسوف يتم الاعلان عن كل المبادرات والبرامج والأفكار التي سيتم اعتمادها ضمن المبادرة بعد الانتهاء من الخلوة الوزارية لمناقشة تطوير الصحة والتعليم.