اتهم نائب رئيس فرع التحقيق في لجنة المحكمة الدولية بو استروم خلال مقابلة تلفزيونية اللواء وسام الحسن بأنه شريك في اغتيال رفيق الحريري، اتهام رفضه تيار المستقبل وقوى 14 آذار جملة وتفصيلاً.


بيروت: رفض الرئيس السابق للجنة التحقيق الدولية المستقلة ديتليف ميليس ما قاله نائب رئيس فرع التحقيق في اللجنة، في أثناء ولايته، بو أستروم، بخصوص اللواء وسام الحسن.

وكان بو أستروم قال في مقابلة بثتها quot;الجديدquot; أن وسام الحسن كان شريكًا في اغتيال الرئيس الاسبق للحكومة اللبنانية رفيق الحريري، لأنه لم يكن مقنعًا في تبرير غيابه في اللحظة الأخيرة عن موكب الرئيس الشهيد رفيق الحريري، بعدما أعطى بنفسه خارطة سلوك الموكب.

وكذلك نفى اللواء أشرف ريفي، في رد على بو أستروم، أن يكون الحسن قد أعطى هذه الخارطة للموكب، لأن طريق الموكب يتم اختياره قبل الإنطلاق فورًا، ويرسمها المسؤول الموجود فيه، وليس أي شخص آخر، كما أن غياب الحسن كان مبررًا.

ووصف رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري أقوال بو أستروم، في بيان تفصيلي، بالترهات.

في هذا الصدد، يقول النائب عاطف مجدلاني ( المستقبل ) لـquot;إيلافquot; إنه مع تأليف المحكمة الدولية بدأ اطلاق النار عليها، من قبل الاشخاص المتهمين باغتيال رفيق الحريري، وهذا فصل جديد من فصول مهاجمة المحكمة الدولية ومن مسلسل الهجوم عليها، من قبل الاشخاص الذين لا يريدون أن تصل الحقيقة الى الناس، ولا يريدون ايصال الحقيقة التي ستضعهم في السجون كي ينالوا عقابهم.

عن توقيت هذا التصريح اليوم، يشير مجدلاني الى أن المحاكمة اصبحت على الابواب، واولى جلسات المحكمة الدولية ستبدأ في 15 كانون الثاني/يناير المقبل، فالمحكمة اصبحت على السكة وستبدأ المحاكمات مع الفضائح، وهذه هي quot;الخرطوشةquot; الاخيرة التي يملكها المتضررون قبل أن تبدأ المحكمة الدولية اعمالها، أو ربما عملية استباقية لمحاولة الاشهار بصدقية المحكمة الدولية.

ويضيف مجدلاني :quot; هذه الامور تخطّتها المحكمة واظهرت خلال السنوات الماضية، أن عملها مهني بامتياز، وأن المحكمة لا هم لها سوى الوصول الى الحقيقة ومن ثم الى العدالة.

ابحث عن حزب الله

ويعتبر مجدلاني أن حزب الله وراء كل هذه التصريحات، وكل هذه الهجمة والحروب التي شنت على المحكمة الدولية يقف وراءها حزب الله، لأنه المتهم الرئيسي الاول باغتيال رفيق الحريري عبر الاشخاص الذين اتهمتهم المحكمة الدولية، والذين ينتمون الى حزب الله، والبعض منهم لديهم مراكز قيادية داخل الحزب.

عن موقف قوى 14 آذار/مارس من التصريحات الاخيرة التي بثت عبر تلفزيون الجديد، يقول مجدلاني إنها تعتبرها مغرضة، ومدفوع ثمنها ولا قيمة لها.

ضرب صدقية المحكمة

عن هدف التصريحات بضرب صدقية المحكمة الدولية، هل ستنال هذه التصريحات من عمل المحكمة الدولية؟ يجيب مجدلاني:quot; ابدًا لن تنال منها، شاهدنا محاولات عدة في السابق لضرب عمل وصدقية المحكمة الدولية في تلفزيونات عدة من خلال أشرطة بُثت عن افادات البعض، كانت محاولات باءت بالفشل، ولم يستطيعوا النيل من عمل المحكمة الدولية.

لذلك يضيف مجدلاني:quot; المحكمة سائرة نحو الحقيقة واحقاق الحق والعدالة والنيل من المجرمين بأقرب فرصة ممكنةquot;.