عاد وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى منطقة الشرق الأوسط، الخميس، في تاسع زيارة له، بعد أسبوع من زيارته السابقة.
يعتزم وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الذي تهكم من كثرة زياراته للمنطقة قائلا إنها صارت روتينا معتادا، عقد اجتماعات منفصلة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو.
وتحاول واشنطن التوصل لاتفاق إطاري يتضمن جميع القضايا الرئيسية وسيتم تنفيذه على مراحل فيما يمثل استجابة للمخاوف الأمنية الاسرائيلية، حسب مسؤولين أميركيين وإسرائيليين. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جين ساكي إن المحادثات بشأن الترتيبات الأمنية ستستمر خلال زيارة كيري لكن قضايا أخرى ستناقش ايضا.
واستأنفت إسرائيل والفلسطينيون محادثات السلام بوساطة أميركية في تموز (يوليو) الماضي بعد توقفها لثلاث سنوات بهدف التوصل إلى اتفاق في غضون تسعة أشهر. وقال كيري إنه اقترح على الفلسطينيين وإسرائيل الأسبوع الماضي quot;بعض الأفكارquot; على صعيد الترتيبات الأمنية في أي اتفاق مستقبلي لكنه لم يذكر تفاصيل.
وقال مصدر فلسطيني إن مقترحا أمنيا أميركيا الأسبوع الماضي انطوى على وجود للجيش الإسرائيلي في غور الأردن بالضفة الغربية المحتلة لمدة عشر سنوات.
وجود عسكري في الأغوار
وتقول إسرائيل منذ فترة طويلة إنها تريد الاحتفاظ بوجود عسكري في غور الأردن بين الضفة الغربية والأردن في ما ستكون الحدود الشرقية لدولة فلسطينية مستقبلا. ويرفض الفلسطينيون الشرط الإسرائيلي واتهم مسؤول فلسطيني كبير واشنطن يوم الاثنين بالرضوخ للمطالب الأمنية الإسرائيلية لإسكات انتقاداتها للمساعي الدبلوماسية الأميركية فيما يتصل ببرنامج إيران النووي.
وأشار مسؤولون اسرائيليون وأميركيون الى أن واشنطن تحاول التوصل لاتفاق إطاري يتضمن جميع القضايا الرئيسية وسيتم تنفيذه على مراحل فيما يمثل استجابة للمخاوف الأمنية الاسرائيلية. وعبر نتانياهو عن قلقه من أن يستغل إسلاميون متشددون الضفة الغربية لتكون نقطة انطلاق للهجمات الصاروخية على اسرائيل في غياب القوات الاسرائيلية مثلما حدث في قطاع غزة الذي انسحبت اسرائيل منه عام 2005.
وقال وزير الشؤون الاستراتيجية يوفال شتاينتز لإذاعة إسرائيل quot;لا يمكن أن يوكل أمن اسرائيل وأمن مواطنيها الى قوات اجنبية او وسائل الكترونية وحسبquot;. وأضاف quot;يجب أن يكون أمننا في أيدينا. أعلم أن تقبل هذا صعب (على الفلسطينيين) لكنهم سيضطرون لقبول... أن اسرائيل لها مصالح أمنية لا تستطيع تجاهلها واذا كانوا يريدون السلام فإن عليهم تقديم تنازلات كبيرةquot;.
التعليقات