واشنطن: اشادت وزارة الخارجية الاميركية بالاجراءات الامنية المتخذة حول سفارتها في انقرة والتي حالت دون ان تكون حصيلة الهجوم الانتحاري الذي استهدفها الجمعة quot;اسوأ بكثيرquot; مما هي عليه اي قتيل واحد.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية فيكتوريا نولاند quot;بفضل هذا المستوى من الحماية المؤمنة لبعثتنا (الدبلوماسية) في انقرة لم يسقط قتلى او جرحىquot; داخل السفارة، مجددة التأكيد ان بلادها تدين quot;باشد عبارات الادانةquot; هذا الاعتداء quot;الارهابيquot;.

وفجر انتحاري نفسه الجمعة امام السفارة الاميركية في انقرة ما ادى الى مقتل حارس تركي واصابة عدد من الاشخاص بجروح، بحسب ما افادت الحكومة التركية مرجحة انتماءه الى مجموعة يسارية متشددة محظورة.

واوضحت نولاند ان الانتحاري فجر نفسه quot;في نقطة تفتيشquot; تقع في quot;محيط خارجيquot; لمدخل السفارة، ما اسفر عن مقتل حارس تركي واصابة امرأة صودف وجودها في المكان بجروح خطرة. واضافت ان موظفين اثنين تركيين يعملان في السفارة اصيبا ايضا بجروح الا ان اصابتهما طفيفة لان الزجاج الموضوع امام مدخل السفارة خفف من عصف الانفجار.

وبحسب نولاند ومسؤولين في السفارة التركية في واشنطن فان المرأة التي اصيبت بجروح خطرة في الانفجار هي quot;صحافية تركية معروفةquot;.

واوضحت المتحدثة باسم الخارجية ان السفارة الاميركية في انقرة اجرت خلال السنوات العشر الماضية تحسينات لرفع مستوى الاجراءات الامنية فيها، مشيرة الى انه من بين هذه الاجراءات استحداث quot;محيط خارجيquot; لتفتيش الزوار. واكدت نولاند انه لولا هذا الاجراء لكانت حصيلة الاعتداء quot;اسوأ بكثير مما هي عليهquot;.

وتقع السفارة الاميركية في انقرة في مبنى يعود الى خمسينات القرن الماضي وهو بحاجة الى عملية اعادة تأهيل شاملة تم رصد المخصصات اللازمة لها في ملحق بالموازنة احالته وزارة الخارجية على الكونغرس لاقراره بعد الاعتداء الذي استهدف القنصلية الاميركية في بنغازي بشرق ليبيا في 11 ايلول/سبتمبر.