القدس: اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاحد ان مواجهة البرنامج النووي الايراني معقدة لان طهران تقتني اجهزة طرد مركزي جديدة.

وصرح نتانياهو في مستهل اجتماع مجلس الوزراء الاسبوعي ان quot;اكبر مهمة بالنسبة لحكومة الوحدة الوطنية ستتمثل في وقف التسلح النووي الايرانيquot;، في اشارة الى الائتلاف الحكومي الذي يحاول تشكيله بعد انتخابات 22 كانون الثاني/يناير.

واضاف ان quot;هذه المهمة تزداد تعقيدا لان ايران امتلكت اجهزة طرد مركزي جديدة تختصر المهلة الضرورية لتخصيب (اليورانيوم). ولا يمكننا ان نقبل هذه العمليةquot;.

وهذا اول رد رسمي اسرائيلي على معلومات الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي افادت ان ايران تنوي تحديث تجهيزاتها في موقع نطنز، احد ابرز مواقعها النووية.

وافادت وثيقة للوكالة الدولية للطاقة الذرية اطلعت عليها فرانس برس الخميس ان ايران ابلغتها في رسالة بتاريخ 23 كانون الثاني/يناير ان quot;اجهزة طرد مركزي من طراز +اي آر 2 ام+ ستستخدم في وحدة ايه-22quot; في موقع نطنز (وسط) لتخصيب اليورانيوم.

وفي ردها بتاريخ 29 كانون الثاني/يناير، طلبت الوكالة الذرية مزيدا من المعلومات حول هذا الاعلان الذي صدر في حين تخضع ايران لعدة عقوبات دولية تستهدف برنامجها لتخصيب اليورانيوم.

وتشتبه الدول الكبرى في سعي ايران الى امتلاك سلاح نووي تحت غطاء برنامجها النووي المدني الامر الذي تنفيه طهران تكرارا.

وهدد نتانياهو الذي يعتبر البرنامج النووي الايراني خطرا على كيان اسرائيل، خلال الاشهر الاخيرة باللجوء الى عملية عسكرية ضد ايران.

وتقول ايران انها تخصب اليورانيوم لاغراض مدنية فقط، حتى نسبة 5% لانتاج الكهرباء وحتى 20% لتغذية مفاعل ابحاث ينتج النظائر المشعة المستخدمة في تشخيص انواع من السرطان.

لكن الدول الكبرى تخشى من زيادة نسبة التخصيب الى 90% الكفيلة بانتاج سلاح نووي.

وتستخدم ايران في نطنز اجهزة طرد مركزي قديمة للتخصيب الى نسبة 5% من نوع quot;اي آر-1quot; وهي ابطأ من المعدات الحديثة.