آخر تحديث الساعة 15:15GMT
خرج المعارضون المصريون في تظاهرات جديدة ضد الرئيس محمد مرسي بعد الظهر في ساحة التحرير وأمام قصر الاتحادية في القاهرة، بعد أن أصدر شيخ سلفي فتوى تجيز قتل المعارضين.
القاهرة: تظاهر آلاف الاشخاص الجمعة في مصر بدعوة من مجموعات المعارضة quot;من اجل الكرامةquot; ولمطالبة الرئيس الاسلامي محمد مرسي بتحقيق اهداف الثورة التي أتاحت له الوصول الى الحكم.
وعلى قرع الطبول، انطلق المتظاهرون حاملين الاعلام المصرية، من عدد كبير من احياء العاصمة وتوجهوا الى ميدان التحرير في وسط المدينة ونحو القصر الرئاسي في ضاحية مصر الجديدة.
وردد المتظاهرون quot;الشعب يريد إسقاط النظامquot;، فيما وصف آخرون وزارة الداخلية ب quot;البلطجيةquot;.
وفي ميدان التحرير، رفع المتظاهرون لافتات معادية لمرسي وتنظيم الاخوان المسلمين الذي ينتمي اليه.
وتجري هذه التظاهرات الجديدة بعد عدد من حوادث العنف الوحشية التي قامت بها الشرطة وبعد ايام على اصدار الداعية السلفي محمود شعبان فتوى تجيز قتل زعماء المعارضة، ما اعتبرته الرئاسة quot;ارهاباquot;.
وهذا الاسبوع، اثارت وفاة ناشط مؤيد للديمقراطية بعد ايام من الاعتقال، الغضب وزادت من الدعوات الى إصلاح الاجهزة الامنية.
وقد توفي هذا الناشط بعد ايام على بث لقطات مباشرة على التلفزيون لرجل عار يضربه عناصر الشرطة خلال تظاهرة امام القصر الرئاسي.
كذلك نظمت تظاهرات في quot;جمعة الكرامةquot; هذه بعد صلاة الجمعة في عدد من مدن المحافظات.
ودعا 38 تشكيلا معارضا الى التجمع للمطالبة بحكومة وحدة وطنية وتعديل الدستور الذي صاغته لجنة طغى عليها الاسلاميون وبضمانات لحماية استقلالية السلطة القضائية.
quot;الميدان مليان من دون الإخوانquot;
ووصلت مسيرة السيدة زينب عصر اليوم الجمعة، إلى ميدان التحرير تحت شعار quot;الميدان مليان من دون الإخوانquot;، وذلك للمشاركة في فعاليات جمعة quot;الكرامةquot; ورفع المشاركون في المسيرة لافتات مكتوبا عليها: quot;ربنا ينتقم من الإخوانquot;، وquot;يا حرية يا عدالة يا كرامة بدون النساءquot;، وquot;اشهد يا رب العباد مش هنسيب حق اللى ماتquot;، كما رددوا العديد من الهتافات والمناهضة لجماعة الإخوان المسلمين منها quot;الميدان مليان من غير الإخوان اشهد يارب العباد الإخوان هما الفسادquot; وquot;الشعب يريد إسقاط النظامquot; وquot;ولا سلمية ولا بالدين مصر لكل المصريينquot;.
متظاهرون يقطعون طريق كورنيش النيل بدمياط
فيما تزايدت أعداد المتظاهرين المشاركين في جمعة الكرامة في ميدان الساعة في مدينة دمياط عصر اليوم، وقام بعض المتظاهرين بقطع طريق كورنيش النيل لمنع السيارات من المرور، كما قام آخرون بتنظيم مسيرة متجهة إلى مبنى ديوان عام محافظة دمياط معلنين محاصرتها، وبدء الإعلان عن اعتصام مدني يبدأ بديوان المحافظة.
وهتف المشاركون بحل جماعة الإخوان المسلمين، وسقوط حكم الرئيس محمد مرسي، كما ندد المشاركون بزيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد رافضين إعادة العلاقات مع إيران، ووصفوها بأنها محاولة للمد الشيعي في مصر، كما ندد المتظاهرون بالفتاوى التي تحث على قتل الثوار وخاصة أعضاء جبهة الإنقاذ.
قصر الاتحادية الهدف
واتجهت مسيرة من مسجد النور، باتجاه قصر الاتحادية، وردد المتظاهرون، هتافات quot;الشعب يريد إسقاط النظامquot;، quot;انزل.. انزلquot;، كما طالبوا باستعادة الكرامة المستباحة على جدران القصر الرئاسي وفاء لأرواح القتلى والقصاص لهم، مطالبين بمحاسبة المتورطين في أحداث بورسعيد والسويس والإسكندرية وأحداث الاتحادية الأخيرة، ومحاسبة من يتسبب بسحل المواطنين الأبرياء.
تظاهرات رافضة للنظام في كفر الشيخ
وفي كفر الشيخ انطلقت تظاهرات من أمام مسجد الإستاد الرياضي تضم أحزاب الدستور والكرامة والمصريين الأحرار وحركات 6 إبريل وعيون الحرية، وكفاية والتيار الشعبي وأعضاء الجبهة، وطافت شوارع نبوى المهندس والخليفة المأمون، وشارع الجيش وبدوران المحافظة وتوجهت لديوان عام المحافظة.
ورددوا شعارات ضد الرئيس وحكم المرشد وطالبوا بإسقاط النظام، واستنكروا فتوى قتل رموز الجبهة، مطالبين بمحاكمة من أفتى بتلك الفتوى الخطيرة البعيدة عن تعاليم الدين،
كما انطلقت التظاهرات في مدينة بلطيم وتجمع التيار الشعبي وأعضاء الجبهة في ميدان بورسعيد منددة بحكم المرشد وبالرئيس.
كما انطلقت التظاهرات من أمام مسجد إبراهيم الدسوقي بالآلاف للتيار الشعبي وأعضاء الجبهة وأحزاب الدستور والكرامة والتجمع والمصريين الأحرار وحركات كفاية و6 إبريل، لتطوف شوارع مدينة دسوق ومنها شارع سعد زغلول.
متظاهرون وبلاك بلوك يقتحمون محطة مترو السادات ويقطعون القضبان
واقتحم عدد من المتظاهرين وأعضاء جماعة البلاك بلوك مترو الأنفاق في محطة السادات وقاموا بقطع قضبان المترو
تأمين منزلي البرادعي وصباحي
وقرر وزير الداخلية المصري اللواء محمد ابراهيم quot;تكثيف الدوريات الامنيةquot; في محيط منزلي اثنين من قادة جبهة الانقاذ المعارضة هما محمد البرادعي وحمدين صباحي بعد أن اصدر شيخ سلفي فتوى تجيز قتل المعارضين.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية اللواء هاني عبداللطيف إن الوزير قرر quot;تكثيف الدوريات الأمنية لمتابعة الحالة على مدار 24 ساعة بمحيط منزلي الدكتور محمد البرادعي، وحمدين صباحي باعتبارهما من الرموز السياسيةquot;.
ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط عن المتحدث باسم الداخلية أن الوزير أصدر تعليمات لأجهزة الامن quot;بالتعامل الجاد والفوري لدى ورود أي معلومات حول تلقي أي من البرادعي وصباحي لأي تهديدات حقيقيةquot;.
على النظام السلام
وكان شيخ سلفي يدعى محمود شعبان افتى في فيديو أذاعته معظم قنوات التلفزيون المصرية مساء الاربعاء أن المعارضين من جبهة الانقاذ الوطني quot;ينبغي قتالهم واذا اقتضى الامر قتلهمquot;، استنادًا الى حديث نبوي يقول quot;ومن بايع إماما فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطعه ما استطاع، فإن جاء أحد ينازعه، فاضربوا عنق الآخرquot;. وقالت الوكالة المصرية إن شعبان نفى أنه يدعو الى قتل المعارضين المصريين واوضح أن quot;فتواه كانت للخروج عن الحاكم ومن ينازعه في الحكمquot;.
وقال البرادعي في تغريدة على موقعه على تويتر تعليقًا على ما قاله الشيخ شعبان: quot;عندما يفتي شيوخ بوجوب القتل باسم الدين دون أن يتم القبض عليهم فقل على النظام ودولته السلامquot;. واصدر التيار الشعبي، وهي الحركة التي أسسها حمدين صباحي، بيانًا عبّر فيه عن quot;بالغ أسفه لاغتيال المعارض التونسي شكري بلعيد ويحذر من خطورة انتقال الظاهرة إلى مصرquot;.
واضاف البيان أن quot;الظروف السياسية التي أدت إلى ظهور أول حالة اغتيال سياسي في تونس، تتوافر بالقدر نفسه في مصر خاصة مع تشابه نظام الحكم في كلا البلدين، وفي ظل أجواء الاحتقان السياسي والاستقطاب والفتاوى الدينية الخاطئة التي تصدر على لسان بعض الجهلة ومدعي التدين، والتي تفتح الباب لاستحلال دماء المخالفين على يد المتطرفين بل والتحريض عليها والدين منها براءquot;.
بلاغ ضد شعبان
وإلى ذلك، قال المستشار حسن ياسين، رئيس المكتب الفني للنائب العام، إن النائب العام أحال البلاغ المقدم ضد شعبان للمطالبة بالتحقيق معه بشأن فتواه بإهدار دم أعضاء جبهة الإنقاذ، على نيابة أمن الدولة العليا للتحقيق فيه.
وحمل البلاغ رقم 2120 لسنة 2013، وقال فيه مقدمه المحامي علاء السعيد، إنه في يوم 6 كانون الثاني (يناير) أفتى الشيخ شعبان بقتل كل من الدكتور البرادعي، رئيس حزب الدستور، وصباحي المرشح الرئاسي الخاسر في الانتخابات، وقيادات جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة للنظام الحاكم، نقلاً عن صحيفة quot;الوطنquot; المصرية، الخميس.
وأوضح البلاغ أن الفتوى تشكل جناية يعاقب عليها القانون بنص المادة 86 من قانون العقوبات وضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المشكو في حقه.
الأزهر يدين
من جانبه، أصدر مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر، بياناً حول التحريض على قتل المعارضين للحكام، حيث أكد رفض هذا الفهم الخاطئ، واستعمال النصوص في غير مواضعها، وفهمها فهماً غير صحيح.
ونبّه المجمع إلى quot;أن مثل هذه الآراء تفتح أبواب الفتنة وفوضى القتل والدماء، ودعا الجميع إلى الالتزام بموقف الشريعة الإسلامية التي تؤكد حرمة الدماء، وأن القاتل العمد لا يدخل الجنة ولا يجد ريحها، وأن القاتل والمتسبب بالقتل، سواء بالتحريض أو بالرأي، شريكان في الإثم والعقاب، في الدنيا والآخرةquot;.
الشرطة تطلق الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين قرب القصر الرئاسي
في وقت لاحق، استخدمت الشرطة المصرية الجمعة الغاز المسيل للجموع بالقرب من القصر الرئاسي في القاهرة لتفريق المتظاهرين الذين كانوا يطلقون الألعاب النارية باتجاه المبنى.
وتقدمت عربات الشرطة باتجاه المتظاهرين، ونجحت في إبعادهم الى الشارع الرئيس القريب من القصر الرئاسي في حي مصر الجديدة، حيث تمركز عدد من سيارات الاسعاف، كما ظهر على شاشات التلفزيون.
التعليقات