انتقلت رئاسة المجموعة السعودية للأمير تركي بن سلمان الذي خلف شقيقه الأكبر الأمير فيصل، ليتولى الشاب ابن الـ26 عاماً مسؤولية أكبر مجموعة إعلامية على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.


الرياض: تولى الأمير تركي بن سلمان رئاسة المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، خلفاً لشقيقه الأمير فيصل، الذي أُعلن قبل أيام تعيينه أميراً لمنطقة المدينة المنورة، بعد 10 أعوام ظلّ خلالها على رأس المجموعة الإعلامية الأكبر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وأعلنت المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق عن استقالة رئيس مجلس الإدارة الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز quot;عضو تنفيذيquot; أول أمس، من مجلس الإدارة وقد أقر المجلس ذلك في اجتماعه في اليوم نفسه.

وبحسب المجموعة فإن سبب الاستقالة يرجع إلى توليه منصب أمير منطقة المدينة المنورة، مؤكدة أن أعضاء المجلس عبّروا له عن جزيل شكرهم وامتنانهم على جهوده المبذولة في أعمال المجموعة وتحقيق العديد من الإنجازات المهمة التي حظيت بها المجموعة خلال فترة رئاسته المجلس والتي امتدت لأكثر من عشرة أعوام.

كما وافق مجلس الإدارة على تعيين الأمير تركي بن سلمان بن عبدالعزيز عضوا في مجـلس الإدارة quot;عضو تنفيذيquot; وتعيينه رئيسا جديداً لمجلس الإدارة لبقية دورة المجلس الحالية والتي تنتهي بتاريخ 30 أبريل 2015 على أن يتم عرض هذا التعيين على الجمعية العامة العادية في اجتماعها القادم لإقراره.

والأمير تركي بن سلمان بن عبدالعزيز من مواليد مدينة الرياض عام 1987 حاصل على شهادة البكالوريوس في التسويق من جامعة الملك سعود ويرأس حالياً مجلس إدارة شركة ثروات القابضة كما يتمتع بخبرات متنوعة في مجالات الأعمال التجارية.

وكان الأمير فيصل بن سلمان رئيساً للمجموعة ذائعة الصيت منذ عام 2002، وقد اختير آنذاك بعد وفاة شقيقه الأمير أحمد في عام 2002، وهو يعد من الشخصيات التنفيذية في قطاع وسائل الإعلام في الشرق الأوسط والعالم العربي، وتخرج في جامعة أكسفورد في بريطانيا، ولُقب الأمير فيصل بـ quot;رجل العامquot; عام 2004 في الاعمال.

وكان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز أصدر منتصف الشهر الماضي أمراً ملكياً بتعيين الأمير فيصل بن سلمان أميراً لمنطقة المدينة المنورة برتبة وزير، خلفاً للأمير عبد العزيز بن ماجد.

والمجموعة السعودية للأبحاث والتسويق تأسست عام 1987، على يد الأخوين هشام حافظ ومحمد علي حافظ وبدعم من الأمير أحمد بن سلمان بن عبد العزيز، ومقرها الرئيس في مدينة الرياض، ونشاطها الأساسي توفير الخدمات والمنتجات الإعلامية راقية المضمون عبر إصدار الصحف والمجلات للقرّاء في المنطقة العربية والعالم.

كما لها أنشطة في النشاط التجاري العام والدعاية والإعلان والإنتاج والتوزيع والمصنفات الفكرية والعلمية، وهي تضم العديد من الشركات العاملة في المجال الإعلامي والصحافي (النشر، التوزيع، الإعلان والطباعة).

ويصدر عن المجموعة 16 مطبوعة منها صحف يومية، مجلات أسبوعية، مجلات شهرية، وكتالوغ أزياء دوري (فصلي)، هذا عدا الملاحق المرافقة للمطبوعات، والتي تتجاوز العشرين ملحقاً، وتؤكد أن الشركة تسعى دوما للبحث عن القيمة الأساسية والقيمة المضافة في محتوى مطبوعاتها مما يثري المعرفة والثقافة.

والمفارقة أن الرئيس الجديد للمجموعة الأمير تركي بن سلمان ولد في العام نفسه الذي تأسست فيه المجموعة، وهو حاصل على شهادة البكالوريوس في التسويق من جامعة الملك سعود ويرأس حالياً مجلس إدارة شركة ثروات القابضة كما يتمتع بخبرات متنوعة في مجالات الأعمال التجارية.