سرينغار: فرض حظر التجول في كشمير الهندية الاثنين تحسبا لاعمال عنف اثر اعدام انفصالي من ابناء هذه الولاية التي يدين معظم سكانها بالاسلام، اثار تظاهرات احتجاج اسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى بينهم طفل اصيب برصاص قوات الامن.

وكان محمد غورو المحكوم عليه بالاعدام لمشاركته في هجوم دامي شنه اسلاميون على البرلمان في نيودلهي في كانون الاول/ديسمبر 2001، اعدم السبت في سجن بنيودلهي بعد ان رفض الرئيس الهندي براناب مخرجي طلب العفو عنه.

ووجهت انتقادات شديدة الى الحكومة اثر تنفيذ الحكم لانها لم تبلغ عائلته قبل شنقه ما اثار مجددا الجدل حول عقوبة الاعدام التي لم تنفذها الهند منذ ثماني سنوات.

وخشية اثارة اضطرابات في كشمير الهندية ما زال حظر التجول الذي فرض السبت قائما لليوم الثالث وخلت معظم الطرقات من المارة بينما اغلقت المحلات التجارية والمصارف والمدارس والمباني الحكومية.

وكان السياح من القلائل الذين سمح لهم بالخروج من المناطق التي فرض فيها حظر التجول للتوجه الى مطار سرينغار بعد ان اضطروا للبقاء داخل الفنادق طوال عطلة نهاية الاسبوع.

واكد اطباء ان الطفل الذي كان عمره يتراوح بين 12 و13 سنة اصيب برصاصة خلال تظاهرة احتجاج على حظر التجول وتوفي متاثرا بجروحه في المستشفى.

وافاد مصدر امني ان حوالى 3500 شخص حضروا الاثنين جنازة الطفل عبيد مشتاق في مسقط راسه بوترغام قرب مدينة سوبوري مسقط راس غورو.

واعلن مسؤول في الشرطة طلب عدم ذكر اسمه ان تحقيقا فتح حول ظروف وفاة الطفل.

وافادت المعلومات الاولية ان عبيد اصيب برصاص قوات شبه عسكرية تابعة لوزارة الداخلية الفدرالية.

ولقي شخصان اخران مصرعهما غرقا الاحد اثناء محاولة الهرب من قوات الامن خلال تظاهرة في قرية سمبل على مسافة 25 كلم من سرينغار.

واثار اعدام غورو تظاهرات ايضا في الجانب الباكستاني من كشمير.

وافادت الشرطة ان 1500 ناشط من الاحزاب السياسية والاسلامية شاركوا في هذه التظاهرة التي جرت في كشمير الباكستانية.