الخرطوم: يواجه العاملون الانسانيون صعوبة في تلبية حاجات حوالي 100 الف شخص نزحوا اخيرا او تاثروا جراء المعارك في منطقة شمال دارفور، غرب السودان، كما اعلنت وكالة اوكسفام للمساعدة الدولية.

واضافت اوكسفام في بيان ان عشرات الاف الاشخاص الذين فروا من المعارك التي بدات في الخامس من كانون الثاني/يناير بين قب6يلتين متخاصمتين للسيطرة على مناجم ذهب في منطقة جبل عامر، يواجهون نقصا في مياه الشرب والخدمات الصحية.

واوضح المنسق الانساني في اوكسفام المكلف شمال دارفور حمودة كانو ان quot;الذين تمكنوا من الفرار لا يعرفون متى يمكنهم العودة الى منازلهم التي دمر قسم كبير منها اثناء المعاركquot;.

واضاف quot;لديهم ملاجىء غير مناسبة لدرء البرد في هذه الفترة من السنة وهم مجبرون على قضاء حاجتهم في الهواء الطلق. وهذا قد يؤدي الى انتشار الامراضquot;.

من جهته، اعرب مدير اوكسفام في السودان الفاتح عثمان عن خشيته من حصول المزيد من النزوح في حين واجهت منظمته quot;صعوبة في تلبية حاجات الذين ارغموا على الفرار من منازلهمquot;.

وحذرت المنظمة ايضا من شح في المواد الغذائية.

وقال بيان اوكسفام ان quot;المزارعين يتوقعون موسما جيدا هذه السنة، لكن الكثير من الزراعات في المنطقة احرقتquot; اثناء المعارك.

وقالت المنظمة ايضا ان على العاملين الانسانيين الحد من المساعدة التي يرسلونها الى مدينة سرف --حيث لجأ قرابة 65 الف نازح بحسب ارقام رسمية اوردتها الامم المتحدة-- لان الطريق الرئيسية التي تؤدي الى هذه المدينة في اقصى غرب شمال دارفور تحت سيطرة احدى المجموعات المشاركة في معارك كانون الثاني/يناير.

واوضحت انه quot;ينبغي اجراء مفاوضات بشكل عاجل بهدف اعادة فتح الطريق بسرعة امام العاملين الانسانيينquot;.

وقد اوصلت الامم المتحدة وشركاؤها الى سرف اكثر من 600 طن من معدات الاسعاف بما فيها خصوصا اغطية واغذية لاكثر من 60 الف شخص.

واعمال العنف القبلية والمعارك بين متمردين والجيش السوداني شبه يومية في دارفور.