الخرطوم:قتل اربعة من عناصر قوات حفظ السلام واصيب ثمانية اخرين في كمين في اقليم دارفور في غرب السودان، بحسب ما افادت القوة الاممية الافريقية المشتركة (يوناميد) الاربعاء.

على الاثر، دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون حكومة الخرطوم الى فتح تحقيق معمق واحالة الفاعلين على القضاء. وقال مارتن نيسيركي المتحدث باسم بان كي مون في نيويورك ان quot;الامين العام يطلب من حكومة السودان الاسراع في اجراء تحقيق معمق وضمان احالة المسؤولين بسرعة امام القضاءquot;.

ووقع الهجوم الثلاثاء في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، بحسب القوة. واضافت يوناميد ان quot;الهجوم على الدورية التابعة للجيش النيجري وقع على بعد نحو كيلومترين من المقر العام للقوةquot;.

وتابعت ان quot;عناصر يوناميد تعرضوا لنيران كثيفة من جهات عدة وردوا على النار. وتعمل قوة يوناميد والسلطات المحلية في موقع الهجومquot;. ودعا الجنرال باتريك نيامفومبا القائد في قوة يوناميد سلطات الخرطوم الى مطاردة المسؤولين عن الحادث.

واضاف ان quot;القوة تدين باقسى العبارات هذا الهجوم الاجرامي على قوات حفظ السلام الذين يعملون هنا لخدمة الناس في دارفور. وادعو حكومة السودان الى محاكمة مرتكبي الهجومquot;.

وانتشرت القوة المشتركة في دارفور العام 2007 بهدف وقف الاعمال الحربية بين المتمردين وقوات الحكومة السودانية. وتضم القوة نحو 23 الف و500 عنصر وبلغت موازنتها للعامين 2012 و2013 1,4 مليار دولار.

وقرر مجلس الامن الدولي في 31 تموز/يوليو خفض عديد هذه القوة بسبب quot;تحسن الوضع الامني على طول الحدود بين السودان وتشاد وفي شمال دارفور اثر التقارب بين السودان وتشاد وبين السودان وليبياquot;.

وبحسب تعداد للقوة المشتركة يعود الى اب/اغسطس 2012، قتل 38 من عناصرها في اربعة اعوام. وحمل المتمردون السلاح ضد حكومة الخرطوم في العام 2003. وردت الحكومة السودانية باطلاق ميليشيا الجنجويد التابعة لها في نزاع هز العالم وقاد الى اتهام الخرطوم بارتكاب اعمال ابادة.

وتقدر الامم المتحدة عدد القتلى في دارفور بنحو 300 الف شخص، الا ان الحكومة السودانية تقول ان عددهم لا يتعدى عشرة الاف. وصدرت مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس السوداني عمر البشير بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية وابادة وجرائم حرب في دارفور.