الفاتيكان: اعرب السفير البابوي في سوريا المونسينيور ماريو زيناري الخميس عن حزنه العميق لوقوف العالم باسره مكتوف اليدين ازاء ما يحصل في هذا البلد حيث quot;نمشي فوق دماء الضحاياquot; بينما المجتمع الدولي quot;يغسل يديهquot;.

وقال السفير البابوي لاذاعة الفاتيكان quot;نحن نعيش جمعة عظيمة (ذكرى صلب السيد المسيح) تدوم وتدوم، ولا يمكن بعد رؤية نور الفصح منها (...) اخشى ان يتكرر ما حصل يوم الجمعة العظيمة: اي غسل اليدين (كما فعل الحاكم الروماني بيلاطس البنطي خلال محاكمة المسيح)quot;، منتقدا بشدة وقوف المجتمع الدولي في موقف المتفرج حيال ما يحصل في هذا البلد.

واضاف quot;نمكث في اماكننا نتفرج على سوريا وهي تتحول الى انقاض والمجتمع الدولي لا يعلم ما عساه يفعل. عدد الضحايا مهول بالفعل: نشعر وكأننا نمشي فوق دماء هؤلا الضحايا، ضحايا العنف (...) هذه الدماء التي تلطخ نعال احذيتنا بكل معنى الكلمةquot;.

واكد انه quot;لا يجوز ان يغسل العالم يديهquot; مما يجري في سوريا.

وينال المسيحيون في سوريا حصتهم من اعمال العنف في البلاد على الرغم من انهم غير مستهدفين بشكل خاص، بحسب شهادات عدد من الاساقفة. ويفر الكثير من المسيحيين من قراهم ومدنهم الى الخارج.

ويشعر المسيحيون بانهم متروكين حتى من الكنائس الغربية.

وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس مطلع شباط/فبراير، انتقد المطران انطوان اودو اسقف حلب للكلدان ورئيس كاريتاس سوريا، الغرب الذي quot;لا يولي اي اهمية للمجموعات المسيحيةquot; في الشرق الاوسط. وقال لدينا انطباع بأن لا احد يصغي الينا! فهم لا يكترثون لوجودنا او لرحيلنا! اولوية الغرب هي القوة الاقتصادية والمجتمع الاستهلاكي. وهو لا يرى الاهمية التاريخية لوجودنا. فمن جهة، ثمة مجتمعات علمانية، ومن جهة اخرى، ثمة مسلمون يزدادون تعصبا. والمسيحيون عالقون بين هذه العقلية العلمانية وهذه العقلية الاصوليةquot;.