انقرة: اضطرت مجموعة من النواب الاكراد الاتراك الى الغاء زيارة الى شمال تركيا بعد ان تعرضت في اليومين الاخيرين لهجوم عنيف من قبل متظاهرين قوميين كما ذكر المنظمون لوكالة فرانس برس الاربعاء.

وكانت اللجنة المؤلفة من نواب من حزب السلام والديمقراطية، التشكيل الرئيسي المؤيد للاكراد في تركيا، تنوي زيارة خمس محافظات واقعة على ضفاف البحر الاسود لتشرح للسكان المحليين المعروفين بنزعتهم القومية، عملية السلام الجارية بين انقرة وحركة التمرد الكردية، لكن الزيارة اختصرت quot;بسبب الظروفquot; كما قال مصدر من حزب السلام والديمقراطية.

واوضح هذا المصدر طالبا عدم كشف هويته quot;بعد الاحداث التي وقعت في سينوب وسمسون تقرر الغاء ما تبقى من برنامج الزيارةquot;.

وقد فوجىء النواب الاكراد بحشد غاضب يضم مئات الاشخاص معظمهم من الشبان في هاتين المدينتين الاثنين والثلاثاء ولم يتمكنوا من التنقل الا بمواكبة ضخمة من الشرطة احيانا في آليات مصفحة تحت وابل من رشق الحجارة كما ذكرت وسائل الاعلام.

ولم يصب اي من النواب بجروح في هذه الاحداث.

وهتف المتظاهرون وهم يرفعون اعلاما تركيا quot;لا نريد حزب العمال الكردستاني في مدينتناquot; في اشارة الى تعاطف حزب السلام والديمقراطية مع قضية حزب العمال الكردستاني الذي يحمل السلاح ضد القوات التركية منذ 1984.

وقد بدأت السلطات التركية في كانون الاول/ديسمبر الماضي جولة جديدة من المحادثات مع زعيم الكردستاني عبدالله اوجلان، بناء على تعليمات من رئيس الوزراء الاسلامي المحافظ رجب طيب اردوغان مما اثار الغضب في اوساط القوميين.

وندد اردوغان الثلاثاء بالهجمات التي استهدفت النواب الاكراد متهما المعارضة البرلمانية بالوقوف وراءها.

وقال بخصوص النواب الاكراد الذين كان في الماضي احد اشد المنتقدين لهم، quot;لستم مرغمين على حبهم لكنكم مرغمون على احترام ارائهمquot;.

ويمارس اوجلان نفوذا كبيرا على اعضاء حزب العمال الكردستاني وانصاره. وتعتقد الحكومة التركية ان المحادثات معه قد تفضي الى نزع السلاح من حزب العمال الكردستاني.