كشف الناشط السوري المعارض نبيل الحوراني عن تأسيس فرقة بلاك بلوك في سوريا الثائرة على نظام الأسد، مؤكدًا أن هدف الناشطين في هذه المجموعة التصدّي للمتاجرين بدماء السوريين، وخصوصًا الاسلاميين.


بهية مارديني من اسطنبول :كشف الناشط السوري نبيل الحوراني في تصريحات لـquot;ايلافquot; عن وجود تنظيم لمجموعة quot;بلاك بلوكquot; على الطريقة السورية.

وقال إنّ هدفه هو quot;تصحيح مسار الثورة وفضح من يحاول سرقتها ومن يحاول استغلال الناس الأبرياء، اضافة الى فضح نفاق السياسيين في الغرف المغلقة والمعارضين الذين يظهرون في وسائل الاعلامquot;.

نحو الدولة الديمقراطية

واعتبر الحوراني أنّ ما نطمح اليه هو quot;الدولة الديمقراطية المدنية، ومن قوامها الشفافيةquot;، مؤكدًا أنهم سيحاربون quot; كل من يقف في وجههاquot;.

أضاف: quot; تم تنظيم العمل بين المجموعة، وعددها بات بالمئات، إذ يتم رصد وتقييم أداء المعارضين عبر وسائل الاعلام لئلا يشذ عن خطاب الثورة الحقيقيquot;.

بلاك بلوك في كافة المحافظات

وقال: quot; عناصر (بلاك بلوك) ليسوا في محافظة درعا فقط، بل إن الكثير منهم في المحافظات السورية، ولا يتلقون دعمًا من أحد بل يعملون بجهودهم الذاتيةquot;.

وخلال الاحتجاجات الأخيرة ضدّ الرئيس المصري محمد مرسي، ظهرت جماعة بلاك بلوك كمجموعة من الشبان يرتدون ثيابًا سوداء، وجوههم غائبة خلف الأقنعة.

وكانت هذه الجماعة أعلنت تأسيسها في 24 يناير/كانون الثاني عشية الذكرى الثانية للانتفاضة ضد نظام حسني مبارك عبر شريط فيديو نشر على موقع يوتيوب صوّر ليلاً في الإسكندرية يظهر مجموعة من الشبان المقنعين يقولون إن مهمتهم النضال quot;ضد النظام المستبد والفاشي ndash;الإخوان المسلمين- وذراعه المسلحةquot;.

وقد انضم أعضاء quot;بلاك بلوكquot; إلى المظاهرات الصاخبة التي شهدتها مدن مصرية عديدة، كالقاهرة والإسكندرية والمنصورة، وقال بعضهم للمتظاهرين في ميدان التحرير إنهم يريدون حماية المحتجين من عنف رجال الشرطة وانصار الاخوان.

معارضون سيُحاسبون

وألمح الناشط السوري الحوراني الى أن quot;هناك قائمة تضم أسماء 152 شخصًا من المعارضين السوريين على اللائحة السوداء ستتم محاسبتهم لاحقًا على ما جنوه على الشعب السوري ومنهم سماسرة الدم وتجار الاغاثة وبعض quot;نجوم الفضائياتquot;، على حدّ تعبيره.

وأعتبر quot;أن الاسلاميين يحاولون سرقة الثورة، وأن هذا ليس بجديد عليهم فمنذ سنين يبدو هدف الاسلاميين هو السلطة بينما نحن ضد نظام بشار الاسد لأننا نريد الحريةquot;.

وتساءل: quot;كيف يمكن أن يفرضوا على نسائنا الحجاب وعلى رجالنا طبيعة الدولة القادمة بينما نحن ننشد الحرية؟quot;

ويقول الناشط الحوراني إنه فقد من عائلته 12 شهيدًا من اجل اسقاط النظام، يضيف: quot;تبرعت بكل أموالي من أجلها، ولن اقبل بأن أستبدل بشار الأسد بدكتاتور آخرquot;.

واعتبر أنّ quot;جماعة الاخوان المسلمين في سوريا لا تختلف عن بقية الاسلاميين في المنطقة العربية فجميعهم ينهل من مصدر واحد على حدّ تعبيره.

ويختم: quot;على السوريين الاتعاظ مما يحدث في مصر، فالرئيس المصري السابق حسني مبارك حاكم خلال سنوات عهده أربعة صحافيين، بينما حاكم الرئيس المصري الحالي محمد مرسي 20 صحافياً خلال ستةأشهر فحسب، على حد قوله.