أبوظبي: التقى محمد بن زايد آل نهيان - ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة - مساء اليوم الإثنين وزير الخارجية الأميركي جون كيري، عقب وصوله إلى الإمارات قادمًا من الرياض.

وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية أن اللقاء، الذي حضره عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي وعقد في قصر الإمارات، تناول quot;تطورات الأوضاع في المنطقة والمستجدات على الصعيدين الإقليمي والدوليquot;. وتم خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا التي تهمّ البلدين الصديقين، بحسب الوكالة.

خلال اللقاء، أكد ولي عهد أبوظبي مسؤولية المجتمع الدولي السياسية والإنسانية حيال المحنة التي يتعرّض لها الشعب السوري وآثار هذه الأحداث على استقرار الدول المحيطة بسوريا والمنطقة بكاملها. كما أكد على ضرورة استئناف مساعي السلام في المنطقة لتعزيز الاعتدال والاستقرار فيها.

وجدد حرص بلاده على دعم كل الجهود الرامية إلى تعزيز فرص إحلال السلم والأمن والاستقرار في المنطقة. وجرى خلال اللقاء استعراض علاقات الصداقة والتعاون المتميزة بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات وذلك في إطار التعاون المشترك وبما يخدم مصالح البلدين.

بحسب الوكالة، عبّر ولي عهد أبو ظبي لكيري عن التوجه الاستراتيجي لبلاده المبني على قيم التعاون والاعتدال والتنمية، مؤكدا أن هذه القيم كفيلة بتحقيق نقلة نوعية لجيل شاب يتطلع إلى مستقبله، ويسعى إلى الخروج من الأزمات المتكررة التي أثرت سلبًا على المنطقة وتاريخها.

من جهته، أكد وزير الخارجية الأميركي حرص بلاده على تعزيز أوجه التعاون المشترك مع الإمارات. وأشاد كيري- بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإماراتية - بالدور المهم الذي تلعبه الإمارات في مجال دعم جهود إغاثة المدنيين وإيصال المساعدات إلى المتضررين في مناطق النزاعات.

ووصل كيري إلى أبو ظبي قادمًا من السعودية في زيارة استمرت يومين، التقى خلالها سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي، ووزير الخارجية سعود الفيصل، حيث بحث معهما العلاقات الثنائية بين البلدين. وسيتوجه كيري، بعد زيارته للإمارات، إلى الدوحة في زيارة تستمر يومين، يختتم بها جولته الخارجية الأولى.

وسيستهل كيري زيارته لقطر بعقد مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس وزراء ووزير خارجية قطر حمد بن جاسم مساء الثلاثاء. كما سيلتقي كيري، خلال زيارته إلى الدوحة، بالقيادة القطرية، وذلك لمناقشة القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها الأزمة في سوريا، والوضع في أفغانستان، والسلام في الشرق الأوسط.