قال أديب الشيشكلي، ممثل الائتلاف الوطني السوري المعارض في مجلس التعاون الخليجي، إن الائتلاف المعارض سيُمنح مقعد سوريا في الجامعة العربية، وإن مؤتمر روما وسع دائرة الاعتراف بالائتلاف، وإن ثمة توافقا دوليا على صون وحدة التراب السوري.

القاهرة: لا يخفي أديب الشيشكلي، ممثل الائتلاف الوطني السوري المعارض في مجلس التعاون الخليجي، قلقه مما يجري في كواليس مؤتمرات أصدقاء سوريا. لكنه يعتبر في الوقت نفسه أن مؤتمر أصدقاء سوريا الأخير في روما شكّل إنجازًا مهمًا في رفع علم الاستقلال في المحافل الدولية، والاعتراف بالجيش السوري الحر وبالمجالس المحلية.
وقال الشيشكلي لـquot;ايلافquot;: quot;لا أستطيع أن اقول إن مؤتمر اصدقاء سوريا في روما قد نجح الا عندما تترجم الوعود إلى وقائع وحقائق في الفترة القادمة، وهو ما أقوله منذ اجتماع تونس حتى اليومquot;.
اعتراف دولي ووعود
قال الشيشكلي إن المعارضة السورية حصدت بشكل عام من خلال مؤتمرات اصدقاء سوريا تعهدات بالمساعدة واعترافات بالائتلاف والمعارضة، quot;الا ان هذه المؤتمرات لم توقف عملية قتل الشعب السوريquot;.
وأشار إلى أنه للمرة الاولى في مؤتمر روما جرى رفع علم الاستقلال أو علم الثورة. وأكد أن هذا امر ايجابي، لأنه لم يحصل خلال المؤتمرات السابقة وكانت الجهات المنظمة للمؤتمرات ترفض ذلك.
وحول تفاصيل ما جرى في مؤتمر روما، أجاب الشيشكلي: quot;شعرنا بأن هناك اختلافًا في المواقف الدولية واعترافا بالجيش الحر وقيادة الاركان، وكان هناك اعتراف بشرعية الائتلاف لقيادة المعارضة في المرحلة القادمة، إلى التأكيدات على الحوار ونقل السلطة من دون بشار الاسدquot;.
أضاف: quot;ساد مؤتمر روما نقاش حول تسليح الجيش الحر عبر قيادة الاركان، وتعهدات بقلب موازين القوى السياسية والعسكرية، وكان هناك تعهد بإعطاء الائتلاف مقعد سوريا في الجامعة العربية والاعتراف بالمجالس المحليةquot;.
وأوضح قائلًا: quot;إننا نحتاج إلى مشاورات أكثر لضمان الاعتراف الدولي، فحكومة انتقالية من غير اعتراف دولي لا قيمة لها، وحتى في الشكل القانوني، أوضحت أكثر من دولة أن الاعتراف بالحكومة الانتقالية مرهون بآلية الاعترافquot;، وبيّن الشيشكلي انها ستكون في المناطق المحررة.
لا تقسيم لسوريا
في ملف آخر، وضمن مخاوف التقسيم، قال الشيشكلي إن موسكو وباريس وواشنطن كانوا واضحين في مواقفهم، وقدموا ضمانات على وحدة التراب السوري، ولمسنا ذلك في اللقاء الذي جمع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي فرانسوا هولاند.
وشدد الشيشكلي على أن الوضع العسكري المتطور على الارض ومكاسب الجيش الحر تجبر الاطراف على ايجاد حل سريع، وبطولة السوريين وتضحياتهم هي التي تفرض ذلك، quot;فكلما ازدادت بطولات الثوار ازدادت رغبة المجتمع الدولي في إنهاء ما يجريquot;.
كما رفض الشيشكلي تسمية الائتلاف ناديا مغلقا كما يقول بعض أعضائه، وقال: quot;هناك لجنة من الائتلاف تدرس طلبات الانضمام اليهquot;.
أما عن المبادرات والحوار المطروح، قال الشيشكلي أن لا جديد في موضوع المبادرات، quot;مع تأكيد الائتلاف أن الحوار مقبول على رحيل النظام بحسب الثوابت والأسس التي اتفقنا عليها في اتفاق الدوحة، وهو المرجعية التي تنص بكل وضوح أن لا حوار الا على رحيل النظامquot;.