موسكو: قدمت الكنيسة الارثوذكسية الروسية والرئيس فلاديمير بوتين تهانيهما الخميس بانتخاب البابا الجديد وعبرا عن الامل في يعزز العلاقات بين الكنيستين. واعلن الناطق باسم الكنيسة الارثوذكسية الروسية الاب الكسندر فولكوف ان quot;الكنيسة الارثوذكسية ترحب بقرار مجمع كرادلة كنيسة روما، ومثل السابق، تامل في ان تتطور العلاقات بين الكنيستين الارثوذكسية والكاثوليكية بطريقة ايجابيةquot;.

واعتبر القمص ديمتري سيزوننكو امين مكتب البطريركية للعلاقات الخارجية لوكالة ريا نوفوستي quot;نامل فقط في ان يستمر على خط البابا السابق وان يستمر الدفع الحيوي الايجابي لتطوير العلاقات بين كنيستيناquot;. ولم يدل بطريرك روسيا كيريل باي تصريح بعد تعليقا على انتخاب البابا الجديد. ووجه بوتين برقية تهنئة كتب فيها quot;انا واثق من ان التعاون البناء بين روسيا والفاتيكان سيستمر بنجاح على اساس القيم المسيحية التي تجمعناquot;.

واضافت البرقية quot;اتمنى لقداستهم الصحة والسعادة وان تاتي جهودكم من اجل تعزيز السلام والحوار بين الحضارات والاديان ثمارهاquot;. من جهته، كتب رئيس الشمامسة اندريه كوراييف الاصلاحي على مدونته ان البابا الجديد quot;يحمل على الامل بحصول تغييرات جذرية في الكنيسة الكاثوليكية مما سيرغمها على التحول الى كنيسة من اجل الفقراء وليس من اجل الاثرياءquot;.

واشاد كوارييف بنمط الحياة البسيط والمتواضع للبابا الجديد quot;لقد رفض ركوب الليموزين وهو يطهو طعامه بنفسه ... في العام 2001 زار مستوصفا وقام عندها بغسل وتقبيل اقدام 12 شخصا يعانون من الايدزquot;. وتقيم الكنيسة الارثوذكسية علاقات متوترة مع الفاتيكان تعود الى الحقبة السوفياتية. وقام ستالين باضطهاد اتباع الكنيسة الكاثوليكية الاوكرانية بينما سمح للكنيسة الارثوذكسية بالعمل بطريقة محدودة تحت اشراف السلطات.

وتراقب الكنيسة الارثوذكسية بحذر تزايد تاثير الكنيسة الكاثوليكية الاوكرانية خصوصا بعد انهيار الاتحاد السوفياتي. وحالت هذه الصعوبات حتى الان دون قيام البابا بزيارة الى روسيا او دون عقد لقاء بين قادة الكنيستين.