القاهرة: من بين التحديات التي سيتعين على البابا الجديد والكنيسة الكاثوليكية أن يتعاملوا معها خلال الفترة المقبلة هي الطريقة المثلى التي يمكن إتباعها لتقديم يد العون والدعم للمسيحيين الذين يشعرون بالاضطهاد في شمال أفريقيا والشرق الأوسط.

ويشعر الكثير من المسيحيين الذين يعيشون في مصر بالقلق بشأن مستقبلهم خاصة بعد وصول جماعة الإخوان المسلمين إلى سدة الحكم مؤخراً. ومع هذا، فقد تحدث أحد المصريين المسلمين الذين يعيشون في القاهرة مع موقع quot;يورونيوزquot; الإخباري على شبكة الإنترنت عن حقيقة تعايشهم مع المسيحيين في سلام.

ومضي هذا الشخص يقول: quot;هناك مسيحيين جيران لي منذ 65 عاماً. وإذا نظرت إلى هاتفي، ستجد أن معظم أصدقائي من المسيحيين. وإن كانت هناك ثمة مشكلة لصديقي المسيحي، فإني لا أتركه مطلقاً، وهو نفس الشعور الذي يبادلني إياه كذلكquot;.

وعما يريده مسيحيو مصر، الذين يشكلون نسبة قدرها 10 % من إجمالي عدد السكان هناك، من البابا الجديد، قال أحدهم ممن يقطنون العاصمة المصرية القاهرة دون أن يفصح عن هويته :quot; نأمل أن يعتني البابا الجديد بالمسيحيين في الشرق وأن يهتم بمعاناتهم. وآمل أن ينجح في توحيد جميع الطوائف الكنيسة تحت قيادتهquot;.

وقد اُتُهِم الرئيس محمد مرسي بعدم الدفاع عن حقوق المسيحيين في مصر في ظل تعرضهم لعدد متزايد من الهجمات. ونقل الموقع هنا عن رئيس الأساقفة الإيطالي، سلفاتوري رينو فيسيكيلا، تأكيده أن الوقت حان الآن للكنيسة كي تقوم بدور فاعل بهذا الشأن.

وتابع فيسيكيلا حديثه بالقول quot; لا يمكن للأديان أن تتواجد في عنف دائم. وعلينا أن نتحمل مسؤولياتنا الهامة تجاه المسيحيين، بحيث لا يتم اضطهاد الناس باعتبارهم شهداء، أو التعرض لأشكال جديدة من الاضطهاد، كالسخرية أو التهميش أو التمييزquot;.