القاهرة: تجمع المئات من المتظاهرين المعارضين لحكم الرئيس المصري محمد مرسي في مليونية quot;الفرصة الأخيرةquot;، اليوم الجمعة؛ للمطالبة بإسقاط النظام الحاكم، ورفض ما يصفونه بسعي سيطرة جماعة الإخوان المسلمين على الجيش.

ورفع المتظاهرون المتجمعون أمام النصب التذكاري للجندي المجهول في حي مدينة نصر، شرق القاهرة، لافتات مكتوبًا عليها: quot;نعم للشرفاءquot; في إشارة إلى قيادات الجيش، quot;لا للأخونةquot;، في إشارة إلى ما يتردد إعلاميًّا عن سيطرة جماعة الإخوان المسلمين على المناصب المهمة في البلاد، وهو ما تنفيه الجماعة.

كما رفعوا لافتات أخرى من بينها: quot;نحن وراء المجلس الأعلى للقوات المسلحة (الجيش)quot;، quot;الجيش والشعب إيد واحدةquot;، وquot;الشعب يريد إسقاط النظامquot;.

ورفع عدد من المتظاهرين لافتات تحمل شعاراتهم، وتدعو المارة إلى الانضمام إليهم، وانتشر الباعة الجائلون بشكل مكثف في محيط التظاهرة، بحسب مراسل الأناضول. وقطع المتظاهرون طريق النصر المؤدي إلى محيط التظاهرة، وحوّلوا حركة المرور إلى شوارع أخرى.

المنصة الوحيدة التي تم نصبها في مكان التظاهرة أذاعت أغاني تخصّ الوطن، ورفع المتظاهرون صور الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، أحد قادة الجيش الذين أطاحوا بحكم الملك فاروق في ثورة 1952.

ودعا إلى هذه التظاهرة الإعلامي توفيق عكاشة، وشارك فيها أحزاب عدة وحركات سياسية، منها: quot;تيار الاستقلالquot; الذي يضم عددًا من الأحزاب والائتلافات، quot;ائتلاف المتقاعدين العسكريينquot;، quot;اتحاد شباب ماسبيروquot;، ائتلاف quot;الأغلبية الصامتةquot;، وائتلاف quot;مصر فوق الجميعquot;.

وقال مدحت حداد، مؤسس ائتلاف quot;المتقاعدون العسكريونquot;، لمراسل quot;الأناضولquot;، إن quot;ما يحدث اليوم يعد دلالة على رفض قطاع كبير من المصريين لحكم الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين التي بدأت في السيطرة على كل مؤسسات الدولة وكادت تتدخل في القوات المسلحةquot;.

وأضاف: quot;لن نسمح بذلك مهما بذلنا من تضحيات، فالمتقاعدون العسكريون يزيدون على 5 ملايين و300 ألف، مستعدون للتضحية بأرواحهم ضد أي فصيل يحاول السيطرة على الجيشquot;.