واشنطن: اكد مسؤول اميركي السبت ان ما اعلنه البنتاغون الجمعة لجهة اعادة هيكلة برنامج الدرع المضادة للصواريخ يهدف الى ايجاد quot;بديلquot; من البرنامج الذي اعلن عنه سابقا وهو ليس موجها ضد روسيا.
وقال المسؤول في الادارة الاميركية لفرانس برس رافضا كشف هويته ان quot;المرحلة النهائية (من درع الحلف الاطلسي المضادة للصواريخ) تمت اعادة هيكلتها بسبب الاقتطاعات المالية للكونغرس وتطور التكنولوجيا. ان الهدف هو ايجاد بديل من الخطة السابقةquot;.
وفي اعلان للبنتاغون الجمعة خصص لتعزيز الدفاع الاميركي المضاد للصواريخ في مواجهة اي تهديد بالستي مصدره كوريا الشمالية، تحدث وزير الدفاع تشاك هيغل عن quot;اعادة هيكلةquot; لبرنامج الحلف الاطلسي المضاد للصواريخ لمواجهة اي تهديد ايراني.
والواقع ان البرنامج لا يزال يلحظ نصب رادار في تركيا من طراز quot;تي بي واي 2quot; لرصد اطلاق اي صواريخ بالستية ومسارها، وكذلك نشر 24 صاروخا اعتراضيا من طراز quot;اس ام 3-آي آي ايهquot; في رومانيا بحلول العام 2018.
وكان مقررا ان يتم اعتبارا من 2022 نشر منظومة جديدة من طراز quot;اس ام 3-آي آي بيquot; في هذه المواقع، لكن المسؤول الثالث في البنتاغون جيمس ميلر قال quot;ليس ثمة اتجاه للقيام بذلك، بل سيكون لدينا العدد نفسه من الصواريخ الاعتراضيةquot;.
ومنظومة quot;آي آي بيquot; من صواريخ quot;اس ام 3quot; تثير قلق موسكو لانها اكثر فاعلية ضد الصواريخ العابرة للقارات وقد تهدد قدرتها على الردع النووي.
لكن المسؤول الاميركي كرر ان quot;الامر لا يتعلق بروسيا على الاطلاق بل (يهدف الى) تقديم دفاع مضاد للصواريخ الى حلفائنا في اوروبا ضد التهديدات التي مصدرها ايرانquot;.
من جهته، ذكر الخبير في شؤون الاسلحة توم كولينا في مقال بان quot;المسؤولين الروس قالوا انهم لن يشاركوا في جولة مفاوضات جديدة حول مراقبة الاسلحة، الا اذا قامت الولايات المتحدة بتبديد قلقهمquot;.
لكن الرئيس باراك اوباما اعرب اخيرا عن نيته التفاوض مع موسكو حول تقليص اضافي للترسانة النووية للبلدين بعد تبني معاهدة ستارت لنزع السلاح العام 2010.
ومنذ هذه المعاهدة، توقفت المفاوضات حول نزع السلاح النووي بين واشنطن وموسكو.
التعليقات