أكد وزير التربية والتعليم السعودي أن الدخل الشهري للمعلم السعودي أعلى من الدخل الشهري للمعلم الفنلندي، مشددًا على أنّ المعلم أساس تطوير العملية التعليمية، وأن رضى الطالب يولّد رضى الوزارة عن التعليم.


الرياض: قال وزير التربية والتعليم السعودي الأمير فيصل بن عبدالله لـquot;إيلافquot; إن المعلم هو أساس العملية التعليمية في المملكة، وأضاف ردًا على سؤال عن كيفية تحقق الرضى في التعليم السعودي، فأجاب أن الطالب حين يرضى سيتحقق الرضى التام.

وكشف الأمير فيصل في رده أن المعلم السعودي الحديث يتقاضى شهريًا أكثر مما يتقاضاه المعلم الفنلندي الذي تعد دولته الأكثر اهتمامًا بالمعلم عالميًا، مطالبًا في حديثه لـ إيلاف بأن quot;نحمد الله ونشكره فقطquot;.

وأضاف الأمير في وسط أنوار تفاؤلية حلت في quot;الأولمبياد الوطني للإبداع العلميquot; وهو من يحمل حقيبة وزارة التربية منذ أكثر من خمس سنوات ويقابل حتى اليوم بانتقادات عديدة على سير عمل وزارته، أن استراتيجية التعليم سترى النور قريبًا، وهي ستبني جسرًا زمنيًا للتعليم خلال الـ 50 عامًا القادمة.

ووعد الأمير الوزير أن تهيئ وزارته المعلم والبيئة التعليمية، مطالبًا من أولياء الأمور تطوير المنزل، حتى تكتمل أركان المنظومة التربوية والتعليمية، مضيفًا خلال حديثه أن هيئة تطوير التعليم ستؤسس لمرحلة تعليمية قادمة، ومعتبرًا أن وزارته حاليًا تقوم بدور تصحيحي لمشكلات سابقة تجاوز عمرها العشرين عامًا.

وفي سؤال حول المناهج السعودية وأنها متهمة بتكريس quot;أفكار إرهابيةquot; وما يشاهده المهتمون اليوم في أولمبياد التعليم من ابتكارات تقول عكس ذلك قام بها طلبة التعليم العام في السعودية، قال الأمير فيصل إن مشاكل المناهج لا تقارن بمشاكل المعلم، معتبرًا أن المعلم أساس تطوير المنهج والطالب والبيئة.

واعتبر الأمير فيصل أن خطوات وزارته تسير نحو التطوير، وأن معظم ما يتحقق في أولمبياد الإبداع العلمي هو نتاج الشراكة الحقيقية بين شركة تطوير التعليم القابضة quot;تطويرquot; وكذلك مؤسسة الملك عبدالعزيز للموهبة والإبداع quot;موهبةquot;، وهذه الشراكة تحل في مواسم علمية متكررة في رحاب جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية quot;كاوستquot;.

موهوبون وموهوبات... بذور المستقبل

في أرجاء معرض quot;أولمبياد إبداعquot; وبعيدًا عن صراعات النخب والمتباكين على ماضيهم، يشرق نور جديد شكله أكثر من 500 طالب وطالبة، جاؤوا من ثقافات عدة وانضموا إلى قمة الموهبة والإبداع، هدفهم وأفعالهم تحكي قصص العلم والتغيير لتكون الحياة أجمل.

من جنبات معرض النور، فتيات سعوديات بعد أن ضاقت عليهن القيادة على الأرض يبحثن حلولاً لمشاكل الطيران وأحوال الطقس، وعلى الجانب الآخر أطفال يتحدثون بثقة الكبار عن ابتكاراتهم وبحوثهم وإبداعاتهم، أحدهم يرى السعودية بعد خمسين عامًا ويطلب منها البحث في مسألة تكرار آبار النفط، وآخر يصنع مناهج التعليم من خلال التقنية وما بعدها.

وهناك الطلبة الذين وجدوا حلاً عن خياطة الجروح، واستبدلوها بتقنية يتحدون فيها شرق العالم وغربه، وطالبة تعمل لتوظيف الرياح والمياه في زراعة الشعير والقمح.

هذا الأولمبياد بألوانه سينقل 25% من المشاركين نحو المحافل الدولية التي غالبًا ما تعود منها السعودية محملة بجوائز عالمية يأمل صانعوها أن تسهم في تغيير الواقع وتنثر النور على أجيال قادمة لا تعرف للتقصير كلمة. ووصل الطلبة في تصفياتهم النهائية كأفضل 400 مشروع، بعد تصفيات عديدة لأكثر من 8000 مشروع وابتكار.

رئيسة جمعية العلوم والمجتمع (SSP) إليزابيث مارينكولا امتدحت مستوى الطلاب والطالبات المشاركين في (إبداع 2013) وقالت إن نشر ثقافة الإبداع والابتكار يعزز القدرة على المشاركة في ابتكار وصنع المستقبل، وقالت إن الدور الذي تقوم به الأسرة وفريق الأولمبياد العلمي هو الجانب الأهم لإبداع الطلبة.