غابت الإضاءة عن مبنى برج خليفة، إذ شارك مع مؤسسات ومعالم إماراتية أخرى عدة في فعالية quot;ساعة الأرضquot; العالمية، التي تهدف إلى تقليص استهلاك الطاقة الكهربائية عبر قطعها طوعًا ساعة محددة وموحدة في أنحاء العالم كافة.
أحمد قنديل من دبي: أطفأ العديد من المؤسسات الحكومية والشركات الخاصة والفنادق والكثير من المعالم الحيوية والمهمة في مختلف أرجاء دولة الإمارات أضواءها وأجهزتها الإلكترونية والكهربائية ما بين الساعة الثامنة والنصف والساعة التاسعة والنصف من مساءالسبت بتوقيت الإمارات لمدة ساعة كاملة، كما شارك الكثير من سكان الإمارات المختلفة في إطفاء أضواء منازلهم وفصل التيار الكهربائي عن الأجهزة المختلفة في تلك الساعة، وذلك تجاوبًا مع quot;ساعة الأرض 2013quot;، من أجل تقليص استهلاك الطاقة وتخفيض حجم انبعاث الغازات الناجمة من الاحتباس الحراري.
من أبرز الجهات التي شاركت في ذلك الحدث في مدينة أبوظبي: مسجد الشيخ زايد الكبير، وجسر الشيخ زايد، ومبنى توفور54، ومركز أبوظبي لإدارة النفايات، وهيئة البيئة، ومؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، ومحطة باصات النقل العام في الإمارة، وفندق جميرا أبراج الاتحاد، إضافة إلى العديد من المؤسسات والمنشآت المختلفة.
برج خليفة مظلمًا للمرة الأولى
في مدينة دبي، شارك برج خليفة، الذي أطفأ أضواءه للمرة الأولى عام 2010 تضامنا مع الحدث العالمي، وبرج العرب، وأبراج الإمارات، وفندق رافلز. هذا علاوة على مجموعة كبيرة من الدوائر الحكومية ومنطقة الجي بي آر وشارع جميرا، والعديد من المناطق الحيوية الأخرى في إمارة دبي في هذا الحدث، إلى جانب الجهود الفردية من الأفراد كافة في مختلف أنحاء الإمارة. وفي الشارقة، شاركت قناة القصباء في إطفاء الأنوار، فضلًا عن عدد كبير من الهيئات.
كما أطفأت كل مباني البلديات أضواءها في مختلف إمارات الدولة، هذا فضلًا عن مشاركة العديد من الهيئات المحلية في الإمارات السبع. كما شاركت في ساعة الأرض حديقة الحيوانات في العين وشركة العين للتوزيع.
وقام العديد من المؤسسات بتوعية موظفيها حول الدور الذي يمكنهم القيام به في سبيل حماية الأرض من ظاهرة الاحتباس الحراري، والضرر الكبير الذي يتربص بالفرد من جراء الاستهلاك المفرط للطاقة وانبعاث ثاني أكسيد الكربون.
سير على أضواء الشموع والطبول
من جهتها نظمت بلدية أبوظبي بالتعاون مع جميعة الإمارات للحياة الفطرية على كورنيش أبوظبي فعالية سير على أضواء الشموع وعلى أصوات قرع الطبول الأفريقية والعدّ التنازلي لإطفاء أضواء المعالم البارزة.
كما نظمت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، بالشراكة مع هيئة كهرباء ومياه الشارقة، مجموعة من الفعاليات الترفيهية والبيئية التوعوية خلال ساعة الأرض، التي يحتفل فيها العالم اليوم، تحت شعار quot;توحيد الناس لحماية كوكب الأرضquot;.
جرت الاحتفالات بالتعاون مع هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير quot;شروقquot; مؤسسة الشارقة للإعلام ومجلس الشارقة للتعليم ومجلس الشارقة الرياضي والقيادة العامة لشرطة الشارقة (الشرطة المجتمعية) ودائرة شؤون الضواحي والقرى والمجلس الأعلى لشؤون الأسرة وبلدية مدينة الشارقة وإدارة متاحف الشارقة ودائرة الخدمات الاجتماعية وجوالة جامعة الشارقة وفندق هوليدي إن الشارقة، وذلك في واجهة المجاز المائية في الشارقة، وقد بدأت الاحتفالات تمام الساعة السابعة حتى التاسعة والنصف من مساء اليوم.
وقد بدأت المشاركة في ساعة الأرض في الإمارات عام 2009 لتنمو شعبية الحملة بعد ذلك مع عدد متزايد من المعالم الإماراتية التي تعهدت بإطفاء أضوائها. ففي عام 2012 شهدت ساعة الأرض في الإمارات مشاركة من الإمارات السبع، وشملت قائمة المعالم مسجد الشيخ زايد الكبير، وبرج خليفة، وقناة القصباء وحصن الفجيرة. وقد قام شركاء الحملة في الإمارات بإظهار التزامهم من خلال تنظيم العديد من الفعاليات لنشر الوعي حول الحملة.
7000 آلاف مدينة مشاركة
بدأت ساعة الأرض كفعالية في مدينة واحدة في عام 2007، وقد اتسع مداها منذ ذلك الحين لتصل إلى 7000 مدينة في العالم، وإلى ما يقدر بـ2 مليار شخص في 152 دولة، تضم أهم المعالم العالمية، التي تطفئ أضواءها لمدة ساعة، وتشهد الحملة مشاركة بعض الدول للمرة الأولى هذا العام 2013، مثل فلسطين، ورواندا، وتونس، وغالاغابوس، وسانت هيلينا.
وتعد ساعة الأرض أكبر حدث بيئي عالمي من أجل حياة أفضل على كوكب الأرض، حيث يتضامن الملايين من الأفراد في مختلف أنحاء العالم لمواجهة أكبر خطر يهدد البيئة، وهو التغير المناخي، وذلك من خلال إطفاء كل الأضواء والأجهزة الكهربائية غير الضرورية لمدة ساعة واحدة.
التعليقات