ضاحي خلفان يهاجم الإخوان على تويتر: يحتاجون لدورة تأهيل

بيروت: استدعت وزارة الخارجية المصرية أمس الاربعاء أحمد المنهالي، القائم بالاعمال الاماراتي بالقاهرة، وأبلغته أن ينقل لدولته مطالب تتناول مصريين ينتمون إلى جماعة الاخوان المسلمين، قبضت سلطات أبوظبي عليهم قبل ثلاثة أشهر في قضية أمنية.

وقال بيان صادر عن الخارجية المصرية إن علي العشيري، مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية، استدعى المنهالي، وطالبه بأن ينقل إلى سلطات بلاده اهتمام مصر بسرعة الانتهاء من التحقيقات بشأن المعتقلين المصريين على ذمة القضية الامنية، وبأن تعمل حكومته على تمكين ذويهم من زيارتهم، وتسهيل الرعاية القنصلية لهم من جانب السفارة المصرية في أبوظبى، بما في ذلك اصدار توكيلات من جانبهم إلى ذويهم، بالاضافة إلى صرف رواتبهم.

كما شملت مطالب الخارجية المصرية استعجال رد الجانب الاماراتي بالنسبة لطلب المجلس القومي لحقوق الانسان المصري ونقابة أطباء مصر لزيارة المعتقلين.

على خلفية هذا الاستدعاء، اشتعلت جبهة تويتر إذ هاجم الفريق ضاحي خلفان، القائد العام لشرطة دبي، جماعة الإخوان المسلمين بشكل عنيف، وهو المعروف بوقوفه في وجه الجماعة منذ تسلمها السلطة في مصر.

ومساء امس الأربعاء، غرّد خلفان في حسابه على موقع تويتر، معددًا 14 أزمة أنتجها حكم الاخوان المسلمين في مصر، بدأها بالأزمة الدستورية، ونهاها بأزمة الاعتراف بالخطأ الفادح، طارحًا السؤال: quot;أليس الإخوان مجانين؟quot;

وفي تغريدة أخرى، قال خلفان إن quot;الإخوان فيهم غشامة بلا حدودquot;، وأتبعها بتغريدة تالية قال فيها: quot;يحتاجون دورة تأهيل مساجين علشان يعودون صالحين في المجتمعquot;.

وفي صباح اليوم الخميس، استأنف خلفان هجومه مغردًا: quot;إشاعات إخوان الكافرين علينا لن تزيدنا إلا أكثر قناعة بأنهم تنظيم فاسدquot;.

وعلق علي الحمادي، أحد متابعي خلفان على موقع تويتر، بتغريدة قال فيها: quot;من علامات الجنون في الإخوانجية أنهم يشتمون من يعارضهم، وفي الوقت نفسهيتكلمون عن الأخلاق والاحترام.quot;

وكان الرئيس المصري محمد مرسي أوفد رأفت شحاتة، مدير المخابرات العامة المصرية، ومسؤولين آخرين إلى الامارات بعد القبض على المصريين المتورطين في قضية تدبير الاخوان مؤامرة لقلب نظام الحكم في الامارات، لاجراء محادثات مع المسؤولين الاماراتيين.

كما بادر أهالي وأقارب المقبوض عليهم إلى تنظيم احتجاجات أمام سفارة الامارات في مصر وأمام مقر جامعة الدول العربية.

والجدير بالذكر هنا أن صحف الامارات قالت إن المقبوض عليهم، وعددهم يزيد على عشرة، يشكلون خلية يشغل أعضاؤها مواقع قيادية بجماعة الاخوان، وإنهم عملوا على تجنيد مصريين يشتغلون في الامارات، وحولوا مبالغ مالية إلى الجماعة في مصر، وجمعوا معلومات عن أوضاع الامارات الدفاعية، وألقوا محاضرات عن وسائل تغيير نظم الحكم في الدول العربية.

ولا تنتهي أزمات الاخوان المسلمين مع دول الخليج، إذ طرأت أزمة جديدة بينهم وبين صحيفة quot;الجريدةquot; الكويتية، التي نشرت تصريحات منسوبة لمهدي عاكف، المرشد العام السابق للجماعة، أشار فيها إلى توجه لإقالة 23 قاضيًا، وإلى أن مرسي سيبقى في منصبه رغم الأنف، وأن لا نهضة من دون أخونة.

ونفى عاكف هذه التصريحات قائلًا لبرنامج quot;الشعب يريدquot;، الذي يقدمه أحمد موسى على قناة التحرير، إنه لم يصدر أي تصريحات لأي صحيفة كويتية، وواصفًا ذلك بالأكاذيب.

إلا أن هذا النفي لم يدهش محمود خير الله، نائب مدير مكتب الجريدة الكويتية في القاهرة، إذ قال إن لعاكف تاريخاً طويلاً في النفي، مؤكدًا أن الجريدة تملك تسجيلات صوتية للحوار مع عاكف، والذي كان مباشرًا وليس عن طريق الهاتف، وإنها ستعلن التسجيل الصوتي لعاكف خلال يومين.