برلين: تعرض المرشح الاشتراكي الديموقراطي لمنصب المستشارية في المانيا بير شتاينبروك السبت لانتقادات شديدة وخصوصا من المستشارة انغيلا ميركل نفسها، بعد ان دعا الى السماح للتلامذة المسلمين من صبيان وبنات بان تكون دروسهم الرياضية منفصلة عن بقية التلاميذ في المدارس.
وقال مساعد المتحدث باسم الحكومة الالمانية يورغ سترايتر في تصريح لصحيفة رينيخي بوست الاقليمية نشر السبت ان المستشارة تعتبر هذا الطلب quot;اشارة سيئة جدا في مجال سياسة الاندماجquot;، مضيفا ان ميركل تعتبر مسألة الاندماج في غاية الاهمية.
وردا على سؤال في هذا الصدد الاربعاء خلال منتدى حواري دعا شتاينبروك الى تأمين دروس رياضية منفصلة للتلامذة المسلمين من الجنسين في مدارس المانيا.
ونشرت اسبوعية فوكوس الالمانية تصريحات لشتاينبروك من المقرر ان تصدر الاحد ووزعت مقاطع منها، يؤكد فيها تمسكه بمواقفه. وقال quot;انا لن اتراجع عما قلته. ان الكثير من الاهالي المسلمين يجنبون اولادهم المشاركة في الدروس الرياضية عبر الادعاء انهم مرضى. وهذا لا يمكن ان يحل المشكلةquot;.
ونقلت صحيفة بيلد في عددها الصادر الجمعة ان المسؤولة عن الاندماج في الحكومة الالمانية ماريا بومير التي تنتمي الى حزب ميركل المسيحي الديموقراطي، رفضت اقتراح شتاينبروك. وقالت ان quot;متابعة الدروس الرياضية معا تعزز الاندماج في بلادناquot;.
وراكم المسؤول الاشتراكي الديموقراطي الاخطاء منذ دخوله في الخريف الماضي السباق الى المستشارية ضد ميركل ما ادى الى تراجع شعبيته كثيرا في استطلاعات الراي.
وافاد آخر استطلاع للراي ان شعبية ميركل تصل الى 60% مقابل 25% لشتاينبروك.
وتجري الانتخابات التشريعية المقبلة في الثاني والعشرين من ايلول/سبتمبر المقبل.