واشنطن: كشفت مصادر عسكرية مطلعة لـCNN أن ضباط القيادة الأميركية الوسطى و قيادة الأركان المشتركة في وزارة الدفاع quot;بنتاغونquot;، عملوا بضغط من النواب الديمقراطيين والجمهوريين على تحديث خطط عسكرية تتضمن تدخلا مباشرا في سوريا، تتنوّع أشكاله بين توفير المساعدات الإنسانية وتوجيه الضربات العسكرية المباشرة.

وقالت المصادر أن الملامح الأولية للخطة التي تتضمن أدوارا واسعة للقوات الأميركية قد تظهر خلال الأسبوع المقبل، مع الشهادة المرتقبة لوزير الدفاع، تشاك هاغل، ورئيس الأركان الجنرال مارتن ديمبسي، أمام الكونغرس، مع التشديد على أن الخيارات المطروحة تأتي في إطار تحديث الخطط العسكرية، وأنها لا تدل بالتالي على أن البيت الأبيض على وشك توجيه أوامر بتنفيذها.
وعلق مسؤول كبير في الإدارة الأميركية طلب عدم كشف اسمه قائلا إن الفريق الأمني في البيت الأبيض على علم بالخطط الجديدة، ولكنه شدد على أنها لا تختلف كثيرا عن تلك التي سبق للرئاسة الأميركية أن درستها مضيفا: quot;نقول منذ فترة طويلة إننا ندرس كل الخيارات الممكنة من أجل إنهاء العنف وتسريع الانتقال السياسي في سوريا.quot;
وبحسب المصادر، فإن بين الخيارات المطروحة استخدام صواريخ كروز لضرب القدرات الجوية السورية، وكذلك استخدام الطائرات العسكرية الضخمة لنقل مساعدات إنسانية، وصولا إلى إقامة منطقة عازلة داخل سوريا، ولكنها كلها خيارات قد تعترضها تحديات كبيرة عند التطبيق.
وكانت CNN قد كشفت منذ أيام أن واشنطن قررت تقديم حزمة جديدة من المساعدات غير الفتاكة إلى المعارضة السورية، يعتقد أن بينها سترات واقية ومناظير ليليّة، ولكنها تبقى أقل بكثير مما يطالب به عدد من النواب الأميركيين الذين كانوا قد دعوا الرئيس باراك أوباما إلى التفكير في quot;خيارات عسكرية محدودةquot; لا تتضمن إرسال جنود إلى سوريا.
وحض نواب من الحزبين - الجمهوري والديمقراطي - الإدارة الأميركية في رسالة موقعة بتاريخ 21 مارس/آذار الماضي على التفكير في خيارات لضرب سلاح الجو والقدرات الصاروخية لنظام الرئيس بشار الأسد.