دعا زعيم التيار الصدري في العراق إلى تصفية الأجهزة الأمنية من البعثيين والحزبيين واللاهثين خلف المال والسلطة والشهرة، وانتقد نوري المالكي لانشغاله بمهرجانات دعائية لقائمته الانتخابية بينما الشعب يقتل بالسيارات المفخخة، وطالب حكومته بالاستقالة.


لندن: طالب زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر في بيان له على خلفية سلسلة التفجيرات التي ضربت البلاد أمس وأدت إلى مقتل 50 مواطنًا وإصابة 300 آخرين بجروح بضرورة quot;الاسراع في تنصيب الوزراء الأمنيين لا سيما الدفاع والداخلية على أن يكونوا مستقلين عن الحكومة والأحزاب والاحتلال من ذوي الخبرة والكفاءة والنزاهةquot;.

وطالب الصدر في البيان الذي تلقت quot;إيلافquot; نسخة عنه quot;بإستدعاء رئيس الوزراء نوري المالكي وكل الجهات الأمنية للبرلمان ولجنة الأمن والدفاع للكشف عن الحقائقquot;.

وقال إن quot;الشعب يُفخخ ويُفجر ويقتل وتنتهك حرمة دمه قتلاً واغتيالاً وتسيل دماؤه في الطرقات وجرحى الانفجارات يملأون المستشفيات والبعض لاهٍ بدعايته الانتخابية التي باتت مكثفة فتراه يزور المحافظات بعد أن انقطع عنها اربع سنوات أو نصف ذلكquot;. ويقوم المالكي منذ ثلاثة ايام بجولات انتخابية في محافظات جنوبية اختتمها بمهرجان كبير في مدينة البصرة امس.

وأضاف الصدر قائلاً quot;كان حري بدولة القانون (في اشارة إلى قائمة المالكي الانتخابية) أن لا تجتمع بالبصرة للاحتفال والتصفيق والشعب يراق دمهquot; داعيًا quot;إلى تصفية الاجهزة الأمنية من quot;البعثيين والحزبيين واللاهثين خلف المال والسلطة والشهرة ورفع النفوذ الاميركي المحتل فيها وانهائهquot;.

وأكد أن quot;غير ذلك يعني استهتارًا بدماء الشعب والابرياء بل تعاوناً مع المحتل والارهاب ضدهم، وكفاهم لهواً ولعباً خلف الاسوار وانغماسًا بالخلافات تاركين خلفهم الخوف والجوع والعوز ونقص الخدمات والا فعلى الحكومة من رأسها إلى كل مفاصلها الاستقالة احترامًا لدماء العراقيينquot;.

وفي نص بيانه قال الصدر quot;الشعب يفخخ ويفجر ويقتل وتنتهك حرمة دمه قتلاً واغتيالاً وتسيل دماؤه في الطرقات وجرحى الانفجارات يملأون المستشفيات والبعص لاهٍ بدعايته الانتخابية التي باتت مكثفة فتراه يزور المحافظات بعد أن انقطع عنها اربع سنوات أو نصف ذلك كان حري بدولة القانون أن لا تجتمع بالبصرة للاحتفال والتصفيق والشعب يراق دمه وحري بالجميع السعي لما يلي:
1.تصفية الجهات الأمنية من:
أ. البعثيين.
ب. الحزبيين.
ج. اللاهثين خلف المال والسلطة والشهرة.
د. رفع النفوذ الاميركي المحتل فيها وانهائه.
2. الاسراع في تنصيب الوزراء الأمنيين لاسيما الدفاع والداخلية على أن يكونوا مستقلين عن الحكومة والاحزاب والاحتلال ومن ذوي الخبرة والكفاءة والنزاهة.
3. استدعاء رئيس الوزراء وكل الجهات الأمنية للبرلمان ولجنة الدفاع للكشف عن الحقائق.
4. القاء القبض فورًا على المقصرين والمتسترين.
5. على الاخ المالكي أن يدلي بشهادته ضد من يعلم بهم أنهم السبب وراء التفجيرات فورًا.
6. مكافحة ومناهضة الفساد الأمني من خلال الاعلام الحر والجهات الوطنية والدينية.

وأضاف quot;وغير ذلك يعني الاستهتار بدماء الشعب الابرياء بل التعاون مع المحتل والارهاب ضدهم وكفاهم لهوًا ولعبًا خلف الاسوار وانغماسًا بالخلافات تاركين خلفهم الخوف والجوع والعوز ونقص الخدمات والا فعلى الحكومة من رأسها إلى كل مفاصلها الاستقالة احترامًا لدماء العراقيين ومشاعرهم. وعظم الله اجورنا وأجوركم بكل قطرة دم بريئة تسيل على ارض هذا الوطن والشفاء العاجل للجرحى والمتضررين والصبر والسلوان لذوي الشهداء والمفقودينquot;.

وختم قائلاً quot;أما آن للمقابر الجماعية العلنية أن تنتهي أو للمفخخات ان يوضع لها حد.. ليت العراقي آمن كالذين في المنطقة الخضراء الذين يجوبون بمواكبهم المدججة بالسلاح وشعبهم يصارع الموت.. عجبًا عجبًا أفلا تشعرون أم انتم غافلون.. أم أنكم قوم يجهلونquot;.

يذكر أن رئيس الوزراء نوري المالكي رفض الاسبوع الماضي الاستجابة لطلب برلماني للمثول امام النواب لاستجوابه وقادته الأمنيين حول الانهيارات الأمنية التي تصاعدت مؤخرًا بشكل خطير قائلًا إن الادلاء بمعلومات أمنية بشكل علني يشكل خطرًا على أمن البلاد مبديًا استعداده للاجابة على استفسارات النواب خلال اجتماع لرؤساء اللجان النيابية في مبنى مجلس الوزراء وليس تحت قبة البرلمان.

وأمس قتل 50 شخصًا على الاقل واصيب نحو 300 آخرين بجروح في سلسلة هجمات بينها 23 سيارة مفخخة استهدفت مناطق متفرقة في العراق، قبل خمسة ايام من انتخابات مجالس المحافظات التي ستجري السبت المقبل، بحسب ما افادت مصادر أمنية وطبية.

وأكدت المصادر أن التفجيرات وقعت بشكل متزامن منذ ساعات الصباح الاولى ونفذ 23 منها بسيارات مفخخة إضافة إلى سلسلة عبوات ناسفة ووقعت في انحاء عدة من العراق وادت إلى مقتل 50 شخصًا واصابة نحو 300 بجروح. وقالت إن التفجيرات وقعت في بغداد و كركوك وطوز خرماتو وسامراء وبعقوبة وتكريت والموصل، جميعها شمال بغداد، وعند الحلة والناصرية في الجنوب.

ويعد هذا اليوم الاكثر دموية منذ 19 اذار(مارس) الماضي عندما قتل 56 شخصًا على الاقل واصيب نحو 226 بجروح في سلسلة هجمات في عموم العراق عشية الذكرى العاشرة لغزو العراق.

وجاءت الهجمات مع اقتراب موعد اجراء انتخابات مجالس المحافظات العراقية المقررة السبت المقبل لكن لم تعلن أي جماعة عن مسؤوليتها عن التفجيرات على الفور غير أن تنظيم دولة العراق الاسلامية الفرع العراقي لتنظيم القاعدة يتبنى عادة التفجيرات التي تستهدف الاهداف الحكومية والمدنية بهدف زعزعة استقرار البلاد.