أدى الزلزال القوي الذي ضرب جنوب شرق إيران الثلاثاء إلى مقتل شخص واحد وإصابات طفيفة على الأراضي الإيرانية، بحسب الحصيلة الاخيرة التي نشرتها السلطات المحلية الاربعاء بعد أن أدى إلى مقتل العشرات في باكستان.


سالم شرقي من دبي، وكالات: ضرب زلزال عنيف وصلت شدته إلى 7.8 درجات على مقياس ريختر إيران الثلاثاء، شعرت به دول الخليج المجاورة. ويأتي هذا الزلزال بعد أيام على آخر ضرب منطقة قريبة من مفاعل بوشهر النووي، ما أثار مخاوف من حدوث تسرب نووي.

وأدى الزلزال إلى مقتل شخص واحد وإصابات طفيفة على الأراضي الإيرانية، بحسب الحصيلة الاخيرة التي نشرتها السلطات المحلية الاربعاء بعد أن أدى إلى مقتل العشرات في باكستان.

ونقلت وكالة الانباء الطلابية ايسنا عن رئيس مركز شرطة بلدة خاش الصغيرة علي رضا شغراكي: quot;قتلت سيدة بالامس في اعقاب انهيار صخور في الجبالquot;. ووقع الزلزال في الساعة 15:14 (10:44 ت غ) الثلاثاء ورصد مركزه على عمق 95 كلم في منطقة جرداء قليلة السكان.

وقدر المركز الإيراني للزلازل قوة الزلزال بـ 7.7 درجات، مؤكداً quot;أنه اقوى زلزال في البلاد منذ 1957quot;. وذكر المركز الجيوفيزيائي الاميركي أن قوة الزلزال 7.8 درجات. ونقلت وكالة الانباء الإيرانية ايرنا عن والي سروان محمد شريف خالقي قوله إن quot;عدد الجرحى بلغ حتى الآن 27 فقطquot;. وقال مسؤول محلي في وزارة الصحة لوكالة انباء فارس إن اكثر من 20 قرية اصيبت بأضرار كبيرة.

وارسل عشرون فريق اسعاف الى مكان وقوع الزلزال لتقييم الاضرار، كما قال رئيس الهلال الاحمر الإيراني محمد مظفر في تصريح صحافي. وفي المقابل، اعلنت السلطات الباكستانية أن الزلزال اسفر عن 40 قتيلاً على الاقل في باكستان المجاورة.

وأفاد التلفزيون الإيراني الثلاثاء بأن حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع. وحدد مركز رصد الزلازل الايراني مركز الزلزال على بعد 80 كلم شمال مدينة سروان القريبة، من الحدود مع باكستان.

الخليج يرتعش

وصلت تداعيات الزلزال الإيراني إلى الامارات، فهرع الآلاف من سكانها إلى الشوارع تأثرًا بالزلزال الذي استمر أقل من دقيقة، ما تسبب في حالة من الهلع في مختلف الإمارات، وخصوصًا في أبوظبي ودبي والشارقة.

ومن المعروف أن سكان الإمارات يشعرون أكثر من غيرهم بمثل هذه الهزات الأرضية، لأسباب تتعلق بارتفاع المباني في مختلف إمارات الدولة. كما أن لوقوع دبي والشارقة على ضفة الخليج العربي مباشرة الأثر الواضح في الشعور بقوة الزلزال، على الرغم من أن مركزه هو الحدود الإيرانية الباكستانية.

وبادرت قوات الدفاع المدني في مختلف أنحاء الإمارات إلى متابعة الموقف، وإخلاء المباني موقتًا. ولم تسجل أي خسائر في الأرواح أو المباني.

ونزل الموظفون من ابراج المركز المالي والمدينة الاعلامية في دبي، كما اخلى السكان منازلهم في المباني المرتفعة الواقعة على شاطئ البحر.

وتجمهر الآلاف امام ناطحات السحاب في جميرة لايك تاورز قرب شاطئ دبي، وفقًا لمراسل وكالة الصحافة الفرنسية، الذي شاهد سيارات الاسعاف تقل شخصين أحدهما امرأة حامل.

وفي الكويت، شعر السكان بالهزة وخصوصًا منطقة الشاطئ. أما في المنامة، فقد نزل الموظفون في المركز المالي إلى الشوارع، كما أحس سكان المنطقة الشرقية السعودية بالزلزال، وكذلك سكان الطوابق المرتفعة في الرياض وعمان.