الخرطوم: اعلن قائد قوات الامم المتحدة في وثيقة نشرت الثلاثاء بواسطة فريق الوساطة التابع للاتحاد الافريقي ان التحقق من انسحاب قوات السودان وجنوب السودان من المنطقة العازلة المنزوعة السلاح ينتظر وصول الف من قوات حفظ السلام اليها.

وكان الخامس من نيسان/ابريل الجاري الموعد المحدد لقوات الدولتين للانسحاب من المنطقة العازلة على طول الحدود بينهما لتصبح المنطقة فاصلة بين قوات الدولتين اللتين تقاتلتا قبل عام على الحدود غير المرسمة.
وقال الجنرال يوهانس تسفا مريام قائد قوات الامم المتحدة في منطقة ابيي المتنازع عليها بين الدولتين والمعروفة اختصارا باسم (سونيسفا) خلال اجتماع مشترك للجنة امنية للدولتين عقد الاثنين في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا quot;الى ان تتم عملية التحقق على الارض لا يمكن التوصل الى ادلة على اعادة انتشار القوات على الجانبينquot;.
واضاف يوهانس quot;عندما يسمح مجلس الامن الدولي لقوات اضافية قدرها الف ومائة خمسة وعشرين من قوات حفظ السلام يمكن القيام بالدوريات على الارض لحماية المراقبين للحدود من السودان وجنوب السودانquot;.
واضاف تسفا مريام quot;لا بدان اشجع الخطوات التي اظهرها الطرفان خلال العمليةquot;.
ومن المتوقع ان تقوم يونيسفا بمهمة اضافية هي حماية مراقبي الحدود.
وطلب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون نهاية اذار/مارس الماضي من مجلس الامن القوات الاضافية.
واكد تسفا مريام ان ثلاثين مراقبا من الدولتين تم نشرهم ويتوقع ان يتم نشر ثلاثة اضعافهم في نهاية المطاف.
وفي غياب الدوريات الارضية يطير المراقبون بطائرة عمودية فوق ثماني مناطق قالت الدولتان ان قواتهما انسحبت منها.
وقال تسفا مريام quot;ليس هناك انشطة عسكرية مرئية ولكن كل طرف ادعى ان الطرف الاخر خرق المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في منطقة محددةquot;.
واضاف quot;ادعو الطرفين للسيطرة على المليشيات والشرطة والمجتمعات المحلية في المنطقة العازلة كل في جانبهquot;.
وبعد اشهر من الاشتباكات المتقطعة وقع السودان وجنوب السودان في اذار/مارس الماضي اتفاقا على جدول زمني لتنفيذ الاتفاق الامني والاقتصادي الذي وقعه رئيسا الدولتان في ايلول/سبتمبر من عام 2012 ونص على انشاء المنطقة العازلة منزوعة السلاح اضافة الي اتفاقات اخرى ثمانية اساسية.
ويمهد الاتفاق الاخير لتطبيع العلاقة بين الدولتين.
ويسمح الاتفاق بحرية الحركة للمواطنين وعبور الحدود وتدفق نفط جنوب السودان عبر الاراضي السودانية والذي اوقفه جنوب السودان قبل اكثر من عام اثر خلاف حول قيمة الرسوم التي يجب ان يدفعها جنوب السودان للسودان مقابل مرور النفط.
واصبح جنوب السودان دولة مستقلة في تموز/يوليو 2011 بعد ان صوت مواطنوه لصالح ذلك في استفتاء تقرير المصير الذي اجري بموجب اتفاق السلام 2005 الذي انهى الحرب الاهلية بين السودان وجنوب السودان امتدت من عام 1983 الى 2005.
وترك انفصال جنوب السودان عددا من القضايا معلقة بين الدولتين الفقيرتين.
وبدأ نفط جنوب السودان يتدفق شمالا في اتجاه موانئ التصدير على الساحل السوداني بالبحر الاحمر.
وبينت وثيقة نشرها الاتحاد الافريقي ان الدولتين اتفقتا في اجتماعات عقدت السبت والاحد على فتح ثمانية معابر على الحدود فورا.
وستكون هذه المعابر للقطارات ومعابر برية ونهرية بين الدولتين كما يجب تقييم وضع تضاريس المعابر وضمان وجود بنية تحتية مستقرة في منطقة المعبر.