كركوك: يعزز الجيش العراقي قواته المحيطة بناحية سليمان بيك في محافظة صلاح الدين التي سقطت بايدي مسلحين، تمهيدا لبدء عملية quot;تطهيرهاquot;، بحسب ما افاد الخميس مسؤولون وكالة فرانس برس.
وقال ضابط في الجيش رفيع المستوى quot;نحن انسحبنا تكتيكيا كي نعمل على تطهير المنطقة بشكل كامل بعدما عرفنا ان السكان خرجوا منهاquot;، مضيفا quot;سنطهر المنطقة زاوية زاوية ولن نسمح بالاعتداء على امن المواطنينquot;.
وتمكن مسلحون مساء الاربعاء من السيطرة quot;بالكاملquot; على ناحية سليمان بيك الواقعة على بعد نحو 150 كلم شمال بغداد على الطريق بين العاصمة واقليم كردستان العراق اثر معارك مع الجيش العراقي فيها.
وقتل واصيب العشرات من افراد الجيش والمسلحين في معارك الناحية التي تشمل 28 قرية وتسكنها 30 الف نسمة معظمهم من التركمان السنة.
وجاءت هذه المواجهات بعد اقتحام ساحة الاعتصام المناهض لرئيس الوزراء في الحويجة (55 كلم غرب بغداد) الثلاثاء، حيث قتل 50 مدنيا واصيب 110 بجروح، وهو ما اطلق شرارة اعمال عنف ضد قوات الامن في انحاء مختلفة من البلاد.
وقال شلال عبدول بابان قائمقام قضاء طوزخرماتو القريب من سلمان بيك اليوم ان quot;المسلحين ما زالوا يسيطرون بشكل كامل وتام على الناحيةquot;، مؤكدا ان quot;قوات الجيش تقوم بتعزيز افرادها وتحاصر بشكل كامل الناحيةquot;.
وتابع ان quot;الوضع في نواحي ينكجه وبسطملي ومفتول القريبة مستقر وهي ما زالت تحت سيطرة القوات الامنية العراقية. لكن تم نقل المقرات الامنية الى اماكن اكثر امانا، والاسلحة والاليات ايضاquot;، خوفا من هجوم يؤدي الى الاستيلاء عليها.
الى ذلك، اعلن ضابط رفيع المستوى في الفرقة 12 في الجيش العراقي ان حظر التجول المفروض على الحويجة رفع عند الساعة 07,00 (04,00 تغ) من صباح اليوم، على ان يعاد فرضه عند الساعة 19,00 (16,00 تغ).
في موازاة ذلك، قال حامد الجبوري المتحدث باسم متظاهري الحويجة لفرانس برس quot;نحن في انتفاضة احرار العراق اعلنا مبايعتنا الكاملة لجيش الطريقة النقشبنديةquot;، الجماعة المتمردة المتشددة الموالية للرجل الثاني ابان نظام حكم صدام حسين، عزة ابراهيم الدوري.
واضاف quot;سنكون جناحا مسلحا تابعا له لنعمل على تطهير العراق من الميليشيات الصفوية وسننتقم من المجزرة في الحويجةquot;.
بدوره، قال منسق الحراك عبد الملك الجبوري انه quot;بعد حرق خيمنا واقتحام الساحة قررنا الانضمام كجناح مسلح لجيش الطريقة النقشبنديةquot;.