عمان: حضت منظمة quot;هيومن رايتس ووتشquot; الاميركية الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الانسان في بيان السبت الاردن على انهاء الملاحقات القضائية بحق اثنين من المثقفين الاردنيين وسحب جميع التهم الموجهة اليهما.

وقالت المنظمة في بيانها ان quot;على سلطات العدالة الجنائية في الاردن إنهاء ملاحقتها التي دامت ثلاث سنوات لاثنين من المثقفين وسحب جميع التهم الموجهة إليهماquot;.

واوضحت ان quot;التهم، التي تشمل +تعكير صفو العلاقات مع دولة أجنبية+ و+اثارة النعرات العنصرية+، لاتتعلق الا بممارسة الرجلين السلمية لحقهما في حرية التعبيرquot;.

واضافت المنظمة ان quot;النيابة وجهت الاتهام الى موفق محادين (59 عاما) وسفيان التل (74 عاما) في شباط/فبراير 2010. وواصلت السلطات الملاحقة القضائية للرجلين رغم حكمين منفصلين من محكمتين أدنى درجة يبرئان المتهمين من أية مخالفةquot;.

ومحادين هو رئيس رابطة الكتاب الاردنيين اما التل فهو ناشط سياسي.

ونقل البيان عن سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة، قولها انه quot;على الرغم من تبرئتين منفصلتين، عرضت النيابة هذين الرجلين لما لا نهاية له من جلسات المحاكمة وطلبات الاستئناف، عقابا لهما على التعبير عن آرائهما، وربما ردعا لاي منتقدين آخرين كي لا يتكلمواquot;.

واضافت quot;إذا كان الاردن جادا بشأن الاصلاح فهو بحاجة لانهاء ملاحقة الاشخاص قضائيا على تعبيرهم السلمي عما يعتقدونهquot;، مشيرة الى انه quot;لا غنى عن التسامح مع المعارضة السياسية في أية دولة ديمقراطية تحترم حقوق الانسانquot;.

وبحسب المنظمة فأن quot;وثائق المحكمة تكشف ان الأدلة الوحيدة التي قدمتها النيابة بحق محادين والتل، طيلة المحاكمة تأتي من مقابلات في قنوات تلفزيونية فضائية مع الرجلين في مطلع عام 2010، عبرا فيها عن آرائهما الشخصية في السياسة الخارجية الأردنية، بما فيها مشاركة الاردن في النزاع في أفغانستانquot;.

ويعد الاردن حليفا اساسيا للولايات المتحدة في الشرق الاوسط، وتقدم واشنطن مساعدات عسكرية للمملكة.

وكشفت مشاركة الاردن في عمليات مكافحة الارهاب في افغانستان اثر هجوم انتحاري على قاعدة اميركية في خوست شرق افغانستان قتل فيه سبعة من عناصر وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) وضابط اردني في كانون الثاني/يناير 2010.