واشنطن: مثل ضابط في سلاح الجو الأميركي مسؤول عن وحدة تتولى مكافحة ظاهرة التحرش الجنسي في صفوف العسكريين، أمام القضاء للمرة الأولى الخميس، بعد أيام على اعتقاله بتهمة التحرش جنسيا بسيدة في مرآب حديقة عامة قرب وزارة الدفاع، بعدما أمسك بها من مؤخرتها وصدرها.

وبحسب أقوال المحامين، فقد التزام المقدم جيفري كريسنسكي، 41 سنة، الصمت خلال الجلسة التي لم تدم لأكثر من دقيقة، ولم يدفع بالبراءة، كما لم يقر بذنبه، علما أن تقرير الشرطة يشير إلى أن السيدة واجهت الضابط ودافعت عن نفسها، في حين أن الأخير كان يبدو وكأنه يتصرف تحت تأثير مادة مؤثرة على الوعي.
ورفض كريسنسكي الإدلاء بأي تصريح بعد الجلسة، بينما سارعت القوات الجوية إلى عزله من منصبه على رأس الفريق الذي يتولى مكافحة التحرش الجنسي.
وقال الناطق باسم القوات الجوية، المقدم جون دوريان، إن كريسنسكي كان قد تلقى مؤخرا دورات تدريبية تحضيرا له لتولي مهامه على رأس الوحدة العسكرية، مضيفا أن التاريخ العسكري للضابط المتهم quot;مشرّفquot; ولم يشمل ما قد يحول دون توليه هذا المنصب، وقد سبق له أن خدم في مناطق مضطربة، مثل العراق وأفغانستان.
وقد رفضت مقاطعة كاونتي التي وقعت فيها الجريمة طلب سلاح الجو إحالة محاكمة كريسنسكي إلى القضاء العسكرية، وقال مكتب الادعاء في المقاطعة إنه قد سبق له مقاضاة عسكريين، وما من سبب يدعوه بالتالي لتجنب القيام بذلك هذه المرة.
وجاء اعتقال كريسنسكي بعد يومين على إصدار وزارة الدفاع بيانات تشير إلى زيادة بواقع ستة في المائة بعمليات التحرش المسجلة داخل صفوف الجيش خلال السنة المالية المنتهية في 30 سبتمبر/أيلول الماضي، رغم أن تقارير أخرى ترجح أن تكون النسبة أعلى من ذلك.