القاهرة: يواجه الرئيس المصري السابق حسني مبارك محاكمة جديدة السبت حول دوره في قتل المتظاهرين عام 2011، ذلك بعدما قرر قاضي محاكمته السابق التنحّي.

ويواجه مبارك ووزير داخليته وستة من مساعديه الأمنيين محاكمة حول تورّطهم في قتل والشروع في قتل مئات المتظاهرين السلميين في الفترة بين 25-31 كانون الثاني/يناير 2011 ابان الثورة الشعبية التي اطاحت بحكمه.

وسيحاكم علاء وجمال مبارك ايضا بتهم الفساد برفقة والدهما. ويحاكم في قضية الفساد نفسها، لكن غيابيًا، رجل الاعمال الثري حسين سالم. وتعيش مصر حاليا حالة فوضى واضطراب، واتسمت السنة الاولى لحكم الرئيس الاسلامي محمد مرسي بحدة الاستقطاب السياسي وتكرار حوادث العنف والأزمة الاقتصادية الخانقة.

ويرى كثيرون، مثل أم معاذ، التي فقدت ابنها خلال الثورة، ان محاكمة مبارك مجرد خدعة، فاقدة الامل في تحقق العدالة والحصول على حق ابنها. وقتل معاذ ذو العشرين عاما في الثامن والعشرين من كانون الثاني/يناير 2011 خلال تظاهرات quot;جمعة الغضبquot; في ميدان التحرير.

وتظاهرت ام معاذ خارج المحكمة خلال جلسات محاكمة مبارك، التي بدات قبل نحو عامين. وقالت ام معاذ لفرانس برس quot;حاليا، لا اثق باي احد، ولا حتى المحكمة التي تنظر المحاكمة الجديدة. ليس لديّ امل بأنهم سيحققوا العدالة لابني او لاي شهيد. حياتي كلها انقلبت راسًا على عقبquot;.

وحُكم على مبارك بالسجن المؤبد بعدما ثبت كونه مذنبًا بالتورّط في قتل 846 متظاهرا خلال احداث الثورة. لكن محكمة النقض المصرية قبلت نقض مبارك على الحكم، وامرت باعادة محاكمته. مناصرو مبارك ايضا يتجمهرون حول مكان محاكمته ويتظاهرون تأييدا له من وقت إلى آخر.

ولا تزال ثريا حنفي تعتقد ان مبارك قائد عظيم. وتقول ثريا لفرانس برس quot;بعد سنتين، اريد حقيقة ان اعرف حجج محامي الضحايا وما الذي سيقولونه. ما هي الادلة الجديدة التي سيستخدمونها لمحاكمة مبارك؟، وما هي تهم ابنائه؟، هم لم يقتلوا احدا، ولم يصدروا اوامر بقتل احدquot;.

ومن المتوقع ان يحضر مبارك المحاكمة في اكاديمية الشرطة، التي حملت من قبل اسمه في احدى ضواحي القاهرة. ونقل مبارك لسجن طرة من مستشفى المعادي العسكري، بعدما قرر النائب العام نقله باعتبار ان صحته اصبحت مستقرة.

وبعد شهور من الشائعات التي تفيد بأن مبارك على شفا الموت، ظهر مبارك بشكل قوي ومتحد في محاكمته قبل شهر، ما استفز كثيرين كان اهتمامهم بمصيره قليلًا.

وكان من المفترض ان تبدأ المحاكمة في 13 نيسان/ابريل، لكن القاضي مصطفى حسن عبد الله تنحى في الجلسة الافتتاحية التي لم تستغرق سوى ثوان. واتم مبارك عامه الخامس والثمانين قبل محاكمته باسبوع واحد.