واشنطن: نفى البيت الابيض الجمعة ان يكون حاول خداع الاميركيين في قضية هجوم بنغازي في ليبيا، مجددا اتهام الجمهوريين في الكونغرس بالعمل على تسييس هذه المسألة.

وبعد يومين من شهادة ادلى بها ثلاثة موظفين في الخارجية الاميركية شكوا امام الكونغرس من نقص في التدابير الامنية امام قنصلية بنغازي حيث قتل اربعة اميركيين بينهم السفير في 11 ايلول/سبتمبر 2012، نشرت وسائل اعلام اميركية، وخصوصا شبكة ايه بي سي، صباح الجمعة وثائق تظهر 12 مراجعة لمعلومات قدمتها وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) في اطار عملية تبادل للمعلومات بين الخارجية الاميركية والبيت الابيض.

ولحظت هذه المراجعات خصوصا شطبا لاشارة الى تنظيم القاعدة ولتحذيرات امنية سبقت وقوع الهجوم.

وذكرت ايه بي سي ان متحدثة باسم الخارجية ايدت الغاء تلك التحذيرات خشية ان quot;يهاجم (الكونغرس) الخارجية لتجاهلهاquot; الخطر الامني.

والجمعة، قال المتحدث باسم الرئاسة الاميركية جاي كارني ان quot;وكالة الاستخبارات قدمت معلومات اعتبرت ان من الملائم ايصالها الى الرأي العام واعضاء الادارة والكونغرس والحكومةquot;.

واذ اتهم جمهوريين الكونغرس بالوقوف وراء تسريب تلك المعلومات التي قدمت على قوله الى لجنة تحقيق برلمانية quot;قبل اشهرquot;، اعتبر كارني ان كشف هذه المعلومات quot;يعكس محاولات مستمرة لاضفاء بعد سياسي على مأساة اودت بحياة اربعة اميركيينquot;.

وقضية بنغازي التي شبهها بعض النواب الجمهوريين بفضيحة ووترغيت، ساهمت في حرمان السفيرة الاميركية في الامم المتحدة سوزان رايس من تولي منصب وزيرة الخارجية خلفا لهيلاري كلينتون.

ويعتبر الجمهوريون ان البيت الابيض سعى الى نزع الصفة الارهابية عن هذا الهجوم لعدم تلطيخ سجل الرئيس باراك اوباما قبل بضعة اسابيع من الانتخابات الرئاسية في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر الفائت والتي انتهت بفوزه.