واشنطن: حافظ الرئيس الاميركي باراك اوباما على مستوى شعبيته فوق نسبة الـ 50% هذا الاسبوع، رغم الموضوعات الخلافية المتعلقة بادارته، كما افاد استطلاع للراي، نشرت نتائجه شبكة سي.ان.ان الاحد.

فقد ابدى 53% من الاميركيين رضاهم عن اداء الرئيس، الذي لم يرض عنه في المقابل 45%، كما اوضح الاستطلاع، الذي اجرته السي.ان.ان ومعهد او.ار.سي الجمعة والسبت، في ختام اسبوع سياسي، هيمنت عليه قضايا خلافية عدة، اثارت غضب الجمهوريين.

فقد طرح من جديد مشروع قانون حول حماية مصادر الصحافيين بعد حالة الاستنكار التي اثارها الكشف عن قيام وزارة العدل بوضع يدها سرًا على سجل الاتصالات الهاتفية لوكالة اسوشيتد برس.

كما بدات بعض الرؤوس تسقط في الادارة الضريبية التي اعترفت بفرض ضرائب عالية وquot;مبالغ فيهاquot; على عشرات من المجموعات المحافظة. واخيرًا قضية الهجوم على القنصلية الاميركية في بنغازي في ايلول/سبتمبر الماضي، والتي لا تزال من اهم قضايا الساعة، حيث نشر البيت الابيض، تحت وطأة الضغوط، مئة صفحة من برقيات البريد الالكتروني لينفي عن نفسه الاتهام بالتلاعب. وكان الاستطلاع نفسه اعطى الرئيس في مطلع نيسان/ابريل الماضي نسبة 51%.

ويرى نحو 61% من الذين شملهم الاستطلاع ان تصريحات باراك اوباما بشان قضية الضرائب كانت quot;صادقة في معظمهاquot; او quot;صادقة تماماquot;، في حين اعتبر 54% منهم ان النواب الجمهوريين quot;تصرفوا بطريقة ملائمةquot; حيال القضية.

وقال دان بفايفر المستشار الكبير في البيت الابيض معلقا للسي.بي.سي الاحد ان quot;الاميركيين لديهم ثفة كبيرة بالرئيسquot;، مضيفا quot;السؤال بالنسبة إلى الجمهوريين هو معرفة ما اذا كانوا سيعملون مع الرئيسquot; على الملفات التشريعية الكبرى للعام الحالي وخصوصًا الاصلاحات المتعلقة بالهجرة وميزانية الدولة الفدرالية.

وفي كلمته في حفل تسليم شهادات تخرج في جامعة مورهاوس في اتلانتا (جورجيا، جنوب شرق)، وهي الجامعة التي تخرج منها الكثير من اعضاء النخبة السوداء، من بينهم مارتن لوثر كينغ، فضل اوباما التحدث الاحد عن طموحات ولايته الثانية اكثر من الاسبوع الصعب الذي مر به.

وقال quot;مهمتي كرئيس هي الدفاع عن السياسات التي تتيح مزيدًا من الانفتاح على الجميع، سياسات تعزز الطبقة الوسطى وتمنح مزيدا من الاشخاص فرصة الوصول الى الطبقة الوسطىquot;.

واضاف الرئيس quot;quot;سياسات توفر مزيدا من فرص العمل باجور مجزية، وتحد من الفقر، وتتيح التعليم لمزيد من الاطفال، وتمنح مزيدا من الاسر تغطية صحية، وتحمي اطفالًا اكثر من اهوال العنف الناجم من الاسلحةquot;.