بكين:اكدت بكين الاثنين انها طلبت من بيونغ يانغ التدخل على اثر احتجاز سفينة صيد صينية وستة عشر بحارا بيد كوريين شماليين مسلحين في عملية اتبعت بطلب دفع فدية.

وقال هونغ لي المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية quot;لقد طلبنا بواسطة القنوات الدبلوماسية من كوريا الشمالية ان تتحرك بالطريقة المناسبة في هذه القضية وان تحافظ على سلامة وحقوق الصيادين المحتجزينquot;.

واضاف المتحدث ان البلدين اجريا مباحثات بشان الحادث الذي وقع في اطار تدهور العلاقات بين الدولتين الجارتين.

وبحسب مالك السفينة يو شوجون، فان الكوريين الشماليين المسلحين الذين لم تكشف هوياتهم استولوا في السادس من ايار/مايو على المركب الذي كان على بعد حوالى 70 كلم من سواحل كوريا الشمالية.

واعلن يو لوكالة فرانس برس ان طاقم المركب خطف، على حد رايه، من قبل سفينة عسكرية كورية شمالية.

وكانت بيونغ يانغ اثارت غضب الصين الحليفة الكبرى الوحيدة لكوريا الشمالية، بسبب عمليتين اخيرتين لاطلاق صواريخ نجحت احداهما في كانون الاول/ديسمبر، وبسبب تجربة نووية في 12 شباط/فبراير الماضي.

ووافقت بكين لاحقا على فرض عقوبات ضد كوريا الشمالية بينها تجميد ارصدة مصرفية.

واوردت الصحيفة الحكومية quot;غلوبال تايمزquot; الاثنين ما قاله الاستاذ الجامعي جين كيانغيي الذي راى ان من الممكن ان تكون بيونغ يانغ تحاول حاليا الانتقام من هذه العقوبات بخطف صيادين صينيين وممارسة عملية ابتزاز لاحقا.

وتذكر هذه القضية باخرى مماثلة وقعت في ايار/مايو 2012 عندما احتجز 28 صيادا صينيا طيلة 13 يوما بيد كوريين شمالين قدموا احيانا على انهم quot;خاطفون غير معروفينquot; او على العكس ممثلون للسلطات الكورية الشمالية.

وبدت هذه الوقائع المحاطة بسر كبير، وكأنها تثير حرجا لبكين.

والحوادث التي تتعلق بصيادين صينيين يميلون الى رمي شباكهم بعيدا، ليست نادرة في اسيا بسبب النزاعات على السيادة على المياه التي تفصل الصين عن جيرانها وخصوصا اليابان وفيتنام والفيليبين. لكن الحوادث البحرية بين الصين وكوريا الشمالية، البلدين الحليفين، نادرة جدا.