اعتقلت الناشطة التونسية الشهيرة أمينة المنتمية إلى مجموعة quot;فيمنquot; التي ينظمأعضاؤها احتجاجات وهن عاريات، في القيروان بعدما كتبت عبارة quot;فيمنquot; على جدار قريب من مسجد جامع عقبة بن نافع، ويصرّ أهلها على أنها مريضة عقليًا وتخضع للعلاج.


تونس: أعلن مصدر رسمي الاثنين أن الشرطة أوقفت الأحد في مدينة القيروان (وسط غرب) الناشطة التونسية في مجموعة quot;فيمنquot; النسائية الأوكرانية أمينة، التي اشتهرتأعضاؤها بتعرية نهودهن خلال احتجاجات تنظمها المجموعة.

وقال محمد علي العروي الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية في مؤتمر صحافي quot;تم توقيف الفتاة بتعليمات من النيابة العامة إثر قيامها بحركات غير أخلاقيةquot; في مدينة القيروان التاريخية.

أضاف العروي quot;مجتمعنا مسلم، ولا يقبل هذه التصرفات الشاذةquot;، رافضًا الرد على سؤال حول طبيعة quot;الحركات غير الأخلاقيةquot; المنسوبة إلى الفتاة. يشار إلى أن أمينة (18 عامًا) طالبة في مدرسة ثانوية، وتقول عائلتها إنها مصابة بمرض عقلي مزمن، وتخضع للعلاج منذ سنوات.

وأوقفت أمينة قرب جامع عقبة بن نافع في القيروان (أول جامع يبنى في شمال أفريقيا)، حيث كان من المقرر أن تعقد جماعة quot;أنصار الشريعةquot; السلفية، الموالية لتنظيم القاعدة، مؤتمرها السنوي الثالث، الذي منعته الحكومة.

وأظهرت صور نشرت على صفحات فايسبوك رجال شرطة يوقفون الفتاة، بعدما كتبت عبارة quot;فيمنquot; على جدار قريب من المسجد.

وفي نيسان/إبريل الماضي هربت أمينة من منزل عائلتها، التي منعتها من الخروج، إثر نشرها صورًا على فايسبوك، ظهرت فيها عارية الصدر.

وتلقت الفتاة تهديدات من سلفيين متشددين بعد تعرّيها على الانترنت، فيما أطلق نشطاء حملة استهزاء بأمينة، قالوا فيها quot;ما كان عليها التعرّي، لأن جسمها غير رشيقquot;. وفي القانون التونسي، يعتبر التعرّي خدشًا للحياء ونيلًا من الآداب العامة، ويعاقب عليه بالسجن 6 أشهر نافذة.