كوناكري: دارت صدامات في كوناكري الجمعة بين قوات الامن وشبان من انصار المعارضة التي دعت الى تنفيذ اضراب عام في العاصمة الغينية، كما افادت وكالة فرانس برس مصادر متطابقة.
وكانت احزاب المعارضة دعت الى اضراب عام يشل الحركة في العاصمة الجمعة، لكن عددا من الشبان من انصار هذه الاحزاب عمدوا في بعض احياء العاصمة الى قطع الطرقات التي تربط وسط العاصمة ببعض اطرافها بالعوائق والاطارات المشتعلة مما ادى الى مواجهات بينهم وبين قوات الامن، كما افاد شهود عيان.
وقال الشهود لوكالة فرانس برس انه اثر قطع الطرقات تدخلت قوات الامن لازالة العوائق والاطارات المشتعلة واعادة فتح الطرقات فدارت صدامات بينها وبين المحتجين، من دون ان تتوفر في الحال اي حصيلة لهذه المواجهات.
من جهته قال المتحدث باسم الحكومة داماتانغ البرت كامارا في بيان تلقت فرانس برس نسخة منه انه في ضاحية بامبيتو كوزا quot;تحول يوم الاضراب الى يوم لاعمال التخريب والاعتداء على قوات الامن. لقد هاجم عدد من مثيري الشغب والفضوليين (...) السكان المدنيين المسالمين واعتدوا على متاجر خاصةquot;، مؤكدا ان قوات الامن انتشرت quot;لاعادة الهدوء وضبط الخارجين على القانون وضمان امن السكان وممتلكاتهمquot;.
وبحسب شهود عيان فان المدارس ومحطات الوقود اغلقت في غالبية احياء ضاحية العاصمة.
وتأتي هذه المواجهات غداة تظاهرة دعت اليها المعارضة وتخللتها اعمال عنف اوقعت قتيلين بحسب الشرطة وستة قتلى بحسب المعارضة، بينما اكد طبيب في مستشفى بكوناكري لفرانس برس طالبا عدم ذكر اسمه ان الحصيلة كانت ثلاثة قتلى.
وتكررت في الاونة الاخيرة الصدامات بين قوات الامن وانصار المعارضة الذين يحتجون على تحديد الثلاثين من حزيران/يونيو موعدا للانتخابات التشريعية.
والانتخابات التشريعية المقررة في 30 حزيران/يونيو تنتظرها غينيا منذ 2011. وقد ارجئت هذه الانتخابات مرارا بسبب عدم توافق الحكومة مع المعارضة على سبل تنظيم انتخابات quot;حرة ونزيهةquot;.