ستوكهولم: لليلة السادسة على التوالي شهدت الاحياء الفقيرة في ضاحية ستوكهولم الجمعة اعمال شغب وإن بوتيرة ادنى من سابقاتها، كما افاد مراسل وكالة فرانس برس.

وفي حي تينستا شاهد مصور فرانس برس النيران تشتعل في سيارة تم احراقها قبل ان تتدخل فرق الاطفاء لاخماد النيران.

من جهتها افادت وكالة الانباء السويدية quot;تي تيquot; ان سيارات اخرى تم احراقها في ثلاثة احياء اخرى على الاقل.

وكان المتحدث باسم الشرطة كيال ليندغرين اعلن خلال النهار ان الشرطة ستتلقى quot;هذا المساء تعزيزات آتية من غوتبورغ ومالموquot;، ثانية وثالثة مدن السويد، من دون ان يحدد حجم هذه التعزيزات.

ولفترة قصيرة اتسع مساء الجمعة نطاق اعمال العنف ليطال اويريبرو الواقعة على بعد 160 كلم من العاصمة.

ففي هذه المدينة المتوسطة الحجم اعلنت الشرطة عن حريق تم اضرامه في مدرسة، فضلا عن احراق العديد من السيارات، الا ان الهدوء ما لبث ان عاد كما بدا قرابة منتصف الليل (22,00 تغ).

وكان مقررا ان يقوم حوالى 200 متطرف من اليمين بمسيرة في ضواحي العاصمة، الا ان انتشار اعداد كبيرة من قوات الامن حال على ما يبدو من انفجار اعمال العنف.

ودعت وزارة الخارجية البريطانية والسفارة الاميركية في ستوكهولم رعاياهما الى تجنب النقاط الساخنة في العاصمة.

وباتت السويد بفضل سياسة الهجرة الليبرالية التي تعتمدها احدى ابرز الوجهات التي يقصدها المهاجرون الى اوروبا سواء بشكل عام او بالقياس الى مساحتها. وفي العقد الماضي، استضافت السويد مئات الاف المهاجرين من العراق وافغانستان وسوريا والصومال والبلقان ومن دول اخرى ايضا.

وفي عام 2010، شهدت ضاحية رينكبي اعمال عنف لليلتين على التوالي، بينما اثار مئات الشبان في عام 2008 اعمال شغب ضد الشرطة في مالمو (جنوب) احتجاجا على اغلاق مركز ثقافي اسلامي.

ونسب وزير الاندماج الحالي اريك اولينهاغ اعمال العنف الحالية الى ارتفاع نسبة البطالة والعزلة الاجتماعية في المناطق ذات الغالبية من المهاجرين في البلاد.