طهران: رفضت إيران الاتهامات الفرنسية لقواتها بمساعدة النظام السوري في مواجهة مسلحي المعارضة مشددة على انها تؤيد حلا سياسيا للازمة في سوريا. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس عراقجي كما نقلت عنه وسائل الاعلام الإيرانية ان quot;فرنسا تسعى الى التستر على تدخلها في الشؤون السورية الذي ادى الى خسائر بشرية وماليةquot;.

وجاءت تصريحاته بعدما جدد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاحد اتهام إيران بعرقلة الحل السياسي للازمة السورية. وقال فابيوس quot;نلاحظ للاسف يوما بعد يوم ان قوات إيران تشارك بقوة الى جانب بشار الاسد. وهذه ليست بالطريقة الجيدة للتوجه نحو السلامquot; في سوريا.

وتتهم دول غربية وعربية، الجمهورية الاسلامية بتقديم دعم بالاسلحة والقوات للجيش السوري. وتنفي إيران هذه الاتهامات. وتعتبر طهران العديد من مجموعات المعارضة السورية بانها quot;ارهابيةquot; لكنها تدعو الى محادثات لتشكيل لجنة مصالحة وطنية لانهاء النزاع.

وجدد فابيوس في هذا الاطار تحفظ فرنسا على مشاركة إيران في مؤتمر سلام يعقد الشهر المقبل في جنيف ويعرف بمؤتمر جنيف 2 ويهدف الى انهاء النزاع عبر جمع ممثلي النظام السوري والمعارضة. وقال فابيوس quot;حيث ان إيران لا ترغب في حل سياسي (في سوريا) فان مشاركة هذا البلد من شانها عرقلة الحل السياسي اكثر من تشجيعهquot;.

وتستضيف فرنسا لقاء ثلاثيا الاثنين مع الولايات المتحدة وروسيا من اجل التحضير لمؤتمر جنيف. والاحد قال عراقجي بدون الاشارة الى مؤتمر جنيف ان إيران quot;تدعم على الدوام الاصلاح وتؤيد انهاء العنف في سوريا وتعتبر الحوار الوطني حلا للازمةquot;.

وقد طلبت موسكو، حليفة دمشق، اشراك إيران في المؤتمر. ولم تشارك إيران في اجتماع جنيف الاول حول الازمة السورية الذي عقد في حزيران/يونيو 2012 والذي دعا الى وقف اطلاق نار فوري.