التقى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مساء الأربعاء رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك إيرولت، فتباحثا في كل ما يهم البلدين والشعبين الصديقين، كما جال في ردهات متحف اللوفر مشددًا على أهمية المتاحف الوطنية.


بيروت: في اليوم الثاني من الزيارة الرسمية التي يقوم بها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الامارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لفرنسا، التقى مساء الأربعاء جان مارك إيرولت، رئيس الوزراء الفرنسي، في مقر رئاسة مجلس الوزراء، حيث أجريا مباحثات شاملة، تركزت على تطوير الشراكة الاستراتيجية بين الإمارات وفرنسا، خصوصًا في قطاع التبادل التجاري والعلاقات الاقتصادية والثقافية والأكاديمية التي تربط البلدين والشعبين الصديقين.

كما بحث الجانبان دور الجالية الفرنسية والشركات الفرنسية العاملة في الامارات، في التنمية الاقتصادية وعملية البناء والتنمية المستدامة.

حضر لقاء الشيخ محمد بن راشد وإيرولت الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، ومحمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، وأنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، وريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة الدولة، ومحمد إبراهيم الشيباني، مدير عام ديوان حاكم دبي، والفريق مصبح راشد الفتان، مدير مكتب الشيخ محمد، وخليفة سعيد سليمان، مدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي، ومحمد مير عبدالله الرئيسي سفير الامارات لدى فرنسا.

وبعد اللقاء، غرد الشيخ محمد بن راشد على موقع تويتر قائلًا: quot;التقيت رئيس الوزراء الفرنسي وناقشنا تطوير العلاقات بين بلدينا في المجالات الاقتصادية والسياحية والثقافيةquot;.

وأضاف: quot;نحن أبرز شركاء فرنسا اقتصاديًا في المنطقة، وهناك تعاون في مجالات الدفاع والطاقة المتجددة والطاقة النووية والشؤون الثقافية والعلمية، وعلاقاتنا مع الجمهورية الفرنسية قديمة وعميقة، وهي دولة صديقة وحليفة لنا.. والمصالح المشتركة والقوية بين شعبينا تعزز هذه العلاقة وتقويهاquot;.

وقال في تغريدة أخرى: quot;أهديت رئيس الوزراء نسخة من كتاب رؤيتي، الذي لخصنا فيه نظرتنا التنموية في السباق نحو الريادةquot;.

زيارة للتاريخ

وكان في أنشطة اليوم الثاني من الزيارة، التي تستمر ثلاثة أيام، زيارة الشيخ محمد بن راشد ظهرًا متحف اللوفر في باريس. فجال الشيخ محمد في ردهات وقاعات المتحف، الأشهر والأكثر زوارًا على العالم، مطلعًا على بعض مقتنيات المتحف من لوحات زيتية وتماثيل ومنحوتات، تمثل العصور الإغريقية والرومانية والمصرية، إلى الحضارة العراقية القديمة.

كما توقف الشيخ محمد في متحف الآثار الاسلامية، وهو جزء مهم من اللوفر، لما يحويه من آثار إسلامية متنوعة، من لوحات ومنحوتات وزخارف وآيات قرانية وسواها، نقلها نابوليون بونابارت من مصر إلى فرنسا إبان حملته على مصر في العام 1798.

واستمع الشيخ محمد خلال الجولة إلى شرح مفصل لتاريخ إنشاء المتحف في العام 1190، بعدما كان قصرا لملوك فرنسا، ليضم أكثر من مليون قطعة أثرية متنوعة تمثل مختلف أنواع الفن العالمي. وأثتاء تجواله، لقي الشيخ محمد ترحيبًا حارًا من زوار المتحف من مختلف أنحاء العالم، فبادلهم التحية بمثلها.

وأعرب الشيخ محمد عن سعادته بهذه الزيارة التي أتاحت له التعرف إلى الحضارة الفرنسية العريقة وبعض الحضارات القديمة ومن بينها الحضارة الاسلامية الغنية بآثارها وثقافتها وانجازاتها على غير صعيد، منوهًا بعراقة الحضارة الفرنسية ماضيًا وحاضرًا. كما أكد أهمية المتاحف الوطنية، حاضنة تراث وفنون وتاريخ أي بلد، لأنها تشكل مصدرًا لمعلومات الأجيال الحاضرة والمتعاقبة، التي من حقها التعرف إلى حضارة شعوبها ودولها وتراثها وثقافتها القديمة والتاريخية.