واشنطن: توجه وزير الخارجية الاميركي جون كيري الجمعة الى قطر في مهمة تهدف الى التنسيق مع الحلفاء حول الخطوات المقبلة في سوريا فيما تدرس الولايات المتحدة الى اي حد يمكنها المضي في خطتها تزويد مقاتلي المعارضة السورية باسلحة.
وغادر كيري واشنطن في مستهل جولة تستغرق 12 يوما سيجري خلالها محادثات ايضا في الهند شريكة الولايات المتحدة كما سيحضر مؤتمرا اسيويا اقليميا في بروناي وسيحاول تحريك عملية السلام في الشرق الاوسط.
وسيلتقي كيري السبت وزراء خارجية مجموعة دول quot;اصدقاء سورياquot; في قطر. وكانت الولايات المتحدة وعدت بتعزيز الدعم لمسلحي المعارضة بعد الاعلان ان الرئيس السوري بشار الاسد تجاوز الخط الاحمر واستخدم اسلحة كيميائية، لكن الرئيس الاميركي باراك اوباما حذر من الدخول في نزاع ياخذ في شكل تدريجي بعدا طائفيا واسفر عن مقتل مئة الف شخص حتى الان.
وقال مسؤول اميركي ان quot;هدف الاجتماع هو بحث اهمية كل نوع مساعدة تقدمها مجموعة +لندن11+ (اصدقاء سوريا) في شكل ملموس وان يتم تنسيقها بشكل كامل والمرور عبر الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية فقطquot;.
وتابع المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه ان اجتماع قطر يرتدي اهمية وسط قلق متزايد في واشنطن ازاء تفكك قيادة المقاتلين المعارضين للرئيس السوري. وقال quot;كل هذا ياتي دعما لتنشيط وتفعيل قيادة الائتلاف الوطني السوري المعارض من اجل العمل على اختيار قيادتهquot;.
يشار الى ان قطر لعبت دورا اساسيا ايضا في جهود المصالحة في افغانستان عبر فتح مكتب في الدوحة لحركة طالبان التي تعتزم الولايات المتحدة فتح محادثات معها فيما تستعد لكي تنهي السنة المقبلة تدخلها العسكري في افغانستان الذي استمر اكثر من عشر سنوات.
لكن هذه المبادرة واجهت انتقادات لاذعة من الرئيس الافغاني حميد كرزاي الذي يعترض على تسمية مكتب البعثة quot;امارة افغانستان الاسلاميةquot; الذي قد يوحي بانه اسم حكومة في المنفى لهذه الحركة المتشددة التي حكمت افغانستان بين 1996-2001.
وقال مسؤول اميركي اخر ان جيم دوبينز المسؤول الاميركي المكلف شؤون افغانستان وباكستان يستعد لزيارة قطر مشيرا الى ان كيري لا يعتزم ان يلتقي ممثلين عن طالبان في قطر.
التعليقات