بروكسل:دعا رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو الثلاثاء تونس الى مراجعة قانون العقوبات لضمان حرية التعبير للجميع لاسيما ان الحكومة متهمة باستعمال آلة القضاء للحد من هذه الحرية.
وقال باروزو في مؤتمر صحافي عقب مباحثات مع رئيس الحكومة التونسية علي العريض في بروكسل ان quot;الاتحاد الاوروبي يدعو الى مراجعة القوانين الموروثة عن النظام السابق وخصوصا قانون العقوبات لضمان حرية تعبير التونسيين والتونسياتquot;.
واضاف ان quot;اصلاح القضاء من اجل ارساء استقلاله وحياديته مهمة طويلة المدى ضرورية لارساء الديموقراطيةquot;.
وما انتهى المؤتمر الصحافي حتى حاولت ثلاث ناشطات بلجيكيات من حركة فيمن النسائية اعتراض موكب العريض وجرين الى سيارته عندما كانت خارجة من مقر المفوضية الاوروبية على ما افاد مراسل فرانس برس.
وسرعان ما القت الشرطة القبض على الناشطات الثلاث العاريات الصدور وكن يرددن quot;افرجوا عن امينةquot; وquot;كفى قمعاquot;. وقد كتبن على صدورهن وظهورهن اسماء ناشطات فيمن الاوروبيات الثلاث المعتقلات في تونس (فرنسيتان والمانية) بعد التظاهر في تونس عاريات الصدور من اجل الافراج عن الناشطة التونسية امنية السبوعي.
وقد اعتقلت امينةة السبوعي في 19 ايار/مايو لانه كتبت على جدار مقبرة شعارات احتجاجا على تجمع سلفي في القيروان (وسط).
وقد يصدر بحقها حكم بالسجن سنتين بتهمة تدنيس مقبرة وستة اشهر بتهمة quot;خدش الحياءquot; وقد يتفاقم الحكمان كثيرا اذا اقرت المحكمة ان امينة تحركت في اطار عصابة منظمة.
كذلك كتبت الناشطات البلجيكيات على اجسادهن اسم مغني الراب التونسي ولد الكانز المدان بالسجن سنتين بسبب اغنيته quot;البوليسية كلابquot; التي بثت على الانترنت وينتقد فيها ممارسات الشرطة التونسية.
وقوبلت ادانته بسنتين نافذتين في 13 حزيران/يونيو بالصراخ والغضب ووقعت اثرها صدامات بين اصدقاء المدان والشرطيين الذين فرقوا المتظاهرين بالعنف وضربوا الصحافيين الحاضرين.
ونددت منظمة غير حكومية للدفاع عن حقوق الانسان بهذه الادانة ورات فيها انتهاكا لحرية التعبير المكتسبة في ثورة 2011.