بيروت: قتل 14 شخصا الثلاثاء في قصف للقوات النظامية السورية على بلدة قرب دمشق، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان الذي تحدث عن اشتباكات عنيفة على اطراف العاصمة وفي مدينة حمص وسط البلاد.
وقال المرصد في بريد الكتروني quot;ارتفع عدد شهداء بلدة كفربطنا إلى 14 شهيداً بينهم ثلاث سيدات وثلاث اطفال، جراء القصف الذي تعرضت له مناطق في البلدة من قبل القوات النظاميةquot;.
وتقع كفربطنا في الغوطة الشرقية لدمشق، والتي تضم معاقل للمقاتلين المعارضين لنظام الرئيس بشار الاسد، يتخذونها قواعد خلفية لهجماتهم تجاه العاصمة.
وعلى اطراف دمشق، تابعت القوات النظامية عملياتها للسيطرة على جيوب للمقاتلين. وافاد التلفزيون الرسمي السوري الثلاثاء ان quot;قواتنا المسلحة الباسلة تعيد الامن والاستقرار الى معظم مناطق جوبرquot; في شرق دمشق.
ويشهد الحي اشتباكات يومية وقصفا من القوات النظامية في الفترة السابقة. وافاد المرصد الثلاثاء عن قصف يطاول حيي جوبر والقابون (شمال شرق).
وتأتي هذه الاحداث غداة تفجير في حي كفرسوسة (جنوب غرب) الذي يضم مباني حكومية ومراكز امنية. وقال المرصد ان التفجير ناتج عن عبوة ناسفة وضعت في سيارة، وادى الى اصابة عدد من رجال الامن بجروح.
وتبنت مجموعة مقاتلة تطلق على نفسها اسم quot;لواء الشامquot; الهجوم، قائلة انه استهدف اجتماعا لضباط كبار.
من جهته، قال التلفزيون الرسمي ان التفجير ناتج عن سقوط قذيفة هاون اطلقها مقاتلون معارضون.
وفي حمص، تواصل القوات النظامية مدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني، حملتها لاستعادة السيطرة على الاحياء المحاصرة في وسط المدينة، بحسب المرصد الذي اشار الى تعرض حي الخالدية لقصف، بينما تدور اشتباكات عنيفة في حي باب هود.
وافاد الناشط يزن الحمصي وكالة فرانس برس عبر سكايب ان النظام quot;يحاول لليوم الرابع اقتحام الاحياء المحاصرة، مستخدما القصف العنيف والغارات الجويةquot;.
واشار الى ان القوات النظامية تركز الثلاثاء quot;على احياء باب هود والقاهرة والخالديةquot;، موضحا ان القصف طاول حي باب هود quot;مع محاولة القوات النظامية اقتحامه، لكن المقاتلين المعارضين نجحوا في صد الهجوم. الامر نفسه تكرر في حيي القاهرة والخالديةquot;.
وحمص هي ثالث كبرى المدن السورية، وقد شهدت معركة دامية في حي بابا عمرو الذي شكل محطة رئيسية في تحول النزاع الى العسكرة بعد سقوطه في ايدي القوات النظامية في شباط/فبراير 2012.
وتعتبر حمص استراتيجية بالنسبة الى النظام، لانها تربط بين دمشق والساحل حيث العمق العلوي المهم بالنسبة الى نظام الرئيس بشار الاسد.
وادت اعمال العنف الاثنين الى مقتل 82 شخصا، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويقول انه يعتمد للحصول على معلوماته على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في كل سوريا.